في مناظرة نارية: اتهامات متبادلة بين أندرسون وأوكيسون بشأن أنشطة مشبوهة على السوشيال ميديا

يورو تايمز / ستوكهولم
شهدت استوديوهات التلفزيون السويدي الحكومي SVT مواجهة سياسية مباشرة اتسمت بالتوتر بين زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي ماغدالينا أندرسون وزعيم حزب ديمقراطيو السويد جيمي أوكيسون، وذلك بعد اتهامات متبادلة حول إدارة محتوى سياسي موجَّه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وخلال المناظرة التلفزيونية، وجّه أوكيسون اتهامًا مباشرًا للاشتراكيين الديمقراطيين بالوقوف وراء ما وصفه بـ”أنشطة مشبوهة” على مواقع التواصل الاجتماعي عبر شركة إعلامية تابعة للحزب، مؤكدًا أن بعض الحسابات التي تستهدف الشباب لا تكشف بوضوح عن الجهة السياسية التي تديرها، وأنها تستخدم أساليب تأثير غير شفافة.
أندرسون ردّت بحزم، ونفت تمامًا ما ورد على لسان زعيم حزب SD، مؤكدة أن الحسابات التي تُدار عبر شركة AiP Media مرتبطة بالحزب بشكل معلن، وأن نشاطها لا يشبه بأي شكل الاتهامات التي وُجهت سابقًا إلى حزب ديمقراطيو السويد بشأن تشغيل ما يُعرف بـ”المصانع الرقمية” أو الشبكات السرية للتأثير السياسي.
المناظرة سلطت الضوء على الجدل المتصاعد في السويد بشأن طرق استخدام الأحزاب السياسية لمنصات التواصل الاجتماعي، والحدود الفاصلة بين الحملات السياسية التقليدية والأساليب المموهة التي تُوصف أحيانًا بالدعاية الرقمية المقنّعة. ويأتي ذلك في ظل مخاوف متزايدة داخل المجتمع السويدي من تنامي استهداف فئة الشباب بطرق تواصل غير مباشرة قد تُستخدم لجذبهم إلى أحزاب معينة دون أن يكون الهدف السياسي ظاهرًا بوضوح.
اللقاء بين الطرفين يُعد من أبرز المناظرات التي أثارت نقاشًا عامًا واسعًا، خصوصًا مع اقتراب المرحلة الأكثر سخونة من العمل السياسي في البلاد، ومع تزايد التدقيق في الممارسات الرقمية للأحزاب الكبرى.
رابط المصدر:
https://omni.se/andersson-och-akesson-i-svt-duell/a/9pml3p
