يورو تايمز / باريس
لقي ثلاثة شبان مصرعهم في حادث مأساوي بمدينة أليس (Alès) جنوب فرنسا، بعدما سقطت سيارة كانوا يستقلونها داخل مسبح خاص خلال ساعات فجر الأربعاء. وكشفت التحقيقات الأولية أن داخل السيارة وُجدت قنينات من غاز «الضحك» (Protoxyde d’azote)، بالإضافة إلى آثار مخدرات وكحول، بينما تواصل الشرطة والقضاء التحقيق في ملابسات الحادث.
كانت خدمات الطوارئ قد تلقت بلاغًا عند حوالي الساعة الرابعة صباحًا يفيد بعثور أحد السكان على سيارة مغمورة داخل مسبح منزله. وعند وصول فرق الإنقاذ، تم انتشال ثلاثة شبان تتراوح أعمارهم بين 14 و19 عامًا، لكن جميعهم كانوا قد فارقوا الحياة نتيجة الغرق.
ووفق النيابة العامة في أليس، تُشير المعطيات الأولى إلى أن السيارة فقدت السيطرة عند أحد المنعطفات، واصطدمت بجدار منزل قبل أن تهوي إلى المسبح، ما أدى إلى غمرها سريعًا بالماء ومنع ركابها من الخروج. وأكدت النيابة أن الوفاة لم تحدث بفعل الصدمة، بل بسبب الغرق بعدما أصبحت الأبواب والنوافذ مستحيلة الفتح تحت ضغط المياه.
وبحسب الشرطة الفرنسية، عُثر داخل المركبة على عدة قنينات من غاز Protoxyde d’azote الذي يُستخدم ترفيهيًا ويؤثر على التنسيق الحركي، إلى جانب كميات ضئيلة من المخدرات والكحول. ويُعتقد أن أحد الضحايا، وربما السائق، كان قاصرًا، ما يثير تساؤلات إضافية بشأن قانونية القيادة وظروف استخدام هذه المواد قبل الحادث.
وأوضحت النيابة أن الحادثة هي نتيجة “تسلسل من الظروف المأساوية”، تشمل القيادة الليلية في منحنى خطير، وفقدان السيطرة، ثم السقوط في المسبح قبل التمكن من الهرب. وتم نقل الجثامين إلى قسم الطب الشرعي بمدينة نيم لإجراء التشريح، فيما فُتح تحقيق قضائي بتهمة “القتل غير العمد”.
المصدر:
الرابط المباشر للمصدر
