يورو تايمز / ستوكهولم
تشهد مدينة ستوكهولم ارتفاعًا غير مسبوق في أعداد غزلان الرو، ما أدى إلى زيادة كبيرة في حوادث المرور وتفاقم الأضرار التي تتسبب بها هذه الحيوانات في الحدائق ونشرها لعدد من الأمراض المرتبطة بالقراد. وفي ظل هذا الوضع، أعلنت بلدية ستوكهولم عن خطة لإعدام جزء كبير من هذا النوع بهدف تقليل الحوادث خلال العام المقبل.
وبحسب بيانات المجلس الوطني لحوادث الحيوانات البرية، فقد شهد عام 2024 تسجيل 370 حادثًا تورطت فيها غزلان الرو داخل مدينة ستوكهولم. لكن الأرقام ارتفعت بشكل ملحوظ في 2025، إذ سُجل 526 حادثًا حتى نهاية شهر أكتوبر فقط، وهو ما يعد زيادة حادة خلال أقل من عام.
ويصف منسق شؤون الحياة البرية في بلدية ستوكهولم، ماتياس أولسون، هذا الارتفاع بأنه “مشكلة كبيرة”، مشيرًا إلى أن الغزلان تتسبب في حوادث خطرة على الطرق، وتلحق أضرارًا واسعة بحدائق السكان، إضافة إلى دورها في انتشار القراد ونقل مرض الـTBE الذي ينتقل عبر لدغات القراد.
وتوضح البلدية أن أسباب تضخم أعداد الغزلان تعود إلى الشتاءات الدافئة التي توفر للحيوانات مصادر غذاء أفضل، إلى جانب زيادة الزراعة المنزلية التي تمنحها طعامًا إضافيًا. ويشير أولسون إلى أن الغزلان كانت تنجب سابقًا خُشفًا واحدًا سنويًا، لكن الظروف الحالية جعلتها تنجب اثنين أو ثلاثة سنويًا.
ومع أن قرار الإعدام يثير مشاعر متباينة بين السكان، يؤكد أولسون أن البلدية تواجه “معادلة صعبة”، إذ يرى البعض الغزلان كجزء محبوب من البيئة المحلية، بينما يعتبرها آخرون آفة تسبب أضرارًا خطيرة. ويشدد على أن ارتفاع أعداد الحيوانات المصابة على الطرق يجعل التدخل ضروريًا.
وفي تقرير مصوّر، تظهر لقطات كيف قامت الغزلان بأكل معظم محاصيل المزارِعة بريتا غوساندر في إحدى المناطق الجنوبية من ستوكهولم.
رابط المصدر: اضغط هنا لزيارة المصدر
