آراء

د. عبدالرزاق محمد الدليمي: نفوق المجرم ديك تشيني مهندس غزو العراق وتحليل المبررات

تناقلت وسائل الاعلام خبر نفوق المجرم ديك تشيني مهندس احتلال العراق واهم المحرضين ضده كان ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي الأسبق في إدارة جورج دبليو بوش (2001-2009) المهندس الفعلي والمحرك الرئيسي لقرار غزو العراق عام 2003 وذلك من خلال نفوذه الكبير داخل الإدارة وتبنيه لنهج صقوري متشدد بعد أحداث 11 سبتمبر 2001.

مبررات الغزو المُعلنة (والتي تم تكذيبها لاحقًا)
روج تشيني بقوة للمبررات التالية التي كانت بمثابة الذريعة الرئيسية للحرب مثل :
١-مزاعم أسلحة الدمار الشامل (WMD): أكد تشيني بشكل قاطع في خطاباته وتصريحاته، أن نظام الرئيس العراقي صدام حسين يمتلك مخزونًا نشطًا من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية !وأنه يسعى للحصول على أسلحة نووية ؟مشكلًا بذلك “تهديدًا وشيكًا” للأمن القومي الأمريكي وثبت كذب هذه المزاعم لاحقًا حيث لم يتم العثور على أي مخزونات للأسلحة النووية أو الكيميائية أو البيولوجية بعد الغزو.

٢-الصلة المزعومة بتنظيم القاعدة: أصر تشيني على وجود علاقة عملياتية بين نظام صدام حسين وتنظيم القاعدة الإرهابي محاولًا ربط الغزو بـ “الحرب على الإرهاب” والانتقام لمسرحية وفبركات 11 سبتمبر ايلول في حين أكدت التحقيقات اللاحقة أن العلاقة المزعومة كانت كاذبة وواهية ولا يوجد اي علاقة او حتى التنسيق الذي روج له الكذاب تشيني !
٣- تحرير العراق ونشر الديمقراطية: جرى تقديم الغزو كخطوة ضرورية لإسقاط نظام ديكتاتوري وإحلال نظام ديمقراطي حديث في المنطقة وهي عقيدة كاذبة اعتمدها المحافظون الجدد الذين كان تشيني أبرز رموزهم ولاندري حسب مزاعم المجرم ديك تشيني هل وادارته مسؤلين عن نشر الديمقراطية في العالم واذا كانت هذه قناعاتهم نسأل هل العراق البلد الوحيد الدكتاتوري مثلما زعم تشيني ولماذا لم يحتلوا كل الدول التي يتهمونها بالدكتاتورية ؟؟!!! وهنا من حقنا كعراقيين ان نسأل اين الامم المتحدة من هذا الخرق الفاضح لاهدافها ولماذا لم تفعل شيئ لاعادة الحق للعراقيين ؟؟

تعرية الدور والنفوذ
تجاوز دور تشيني منصب نائب الرئيس التقليدي مستغلا ضعف بوش الابن ليصبح “الرئيس التنفيذي للعمليات” الفعلي حيث عمل على التلاعب بالمعلومات الاستخباراتية وتزويرها حيث تعمد تشيني ومساعديه تضخيم وتزوير وإساءة تفسير المعلومات الاستخباراتية الضعيفة لدعم أجندة الغزو وتجاوز الحقائق وآراء وكالات الاستخبارات التي كانت تشكك فيما يدعيه تشيني !
-المنافع و المصالح الشخصية لتشيني : تولى تشيني سابقاً رئاسة شركة هاليبيرتون النفطية وهي شركة حققت لاحقاً أرباحاً طائلة من عقود إعادة الإعمار والخدمات اللوجستية وقسم كبير منها لم ينفذ وسرقت تخصيصاتها في العراق مما أثار شبهات قوية حول الدوافع الاقتصادية للغزو.
أثبتت حقائق ما بعد الغزو والاحتلال أن المبررات المعلنة كانت قائمة على أدلة خاطئة أو مُضخَّمة ليظل إرث ديك تشيني مرتبطًا بكونه القوة الدافعة وراء حرب عبثية واحتلال بلد أدت إلى ليس زعزعة استقرار وترميز العراق بل والمنطقة وتسببت في خسائر بشرية ومادية فادحة وماتزال مستمرة والأدهى ان الادارات الأمريكية والامم المتحدة لحد الان لم تقدم على أية خطوة لإصلاح مادمروه في العراق ؟! بل سلطوا عليه أراذل البشر ليحكموه ويدفعوا به إلى قاع الدول !!!

زر الذهاب إلى الأعلى