السويد: عصابات تستدرج أطفالًا لتنفيذ جرائم قتل مقابل أموال مزيفة
يورو تايمز / ستوكهولم
كشفت تقرير لـ SVT أن العصابات الإجرامية في السويد باتت تستخدم تطبيقات مشفّرة مثل Signal لتجنيد أطفال ومراهقين، بعضهم لا يتجاوز 13 أو 14 عامًا، لتنفيذ جرائم قتل وتفجيرات مقابل وعود مالية كبيرة تصل إلى مليون كرونة — لكنها في كثير من الأحيان تنتهي بخداعهم ودفع مبالغ بعملات مزيفة.
ووفقًا للصحفي المتخصص في الجريمة كوفان الشاويش (Kovan Alshawish)، تنتشر في التطبيق مجموعات دردشة تضم أكثر من 300 مستخدم، يتبادل فيها مجندون عروضًا لتنفيذ جرائم لصالح العصابات، تحت غطاء الوعود بـ “المال السريع” وتوفير الأسلحة وطرق الهروب.
بعد أن بدأت منصة Telegram التعاون مع السلطات القانونية، انتقل العديد من المجندين إلى تطبيق Signal الذي أصبح وسيلة رئيسية لتجنيد قاصرين دون 18 عامًا، وفق ما أكد الشاويش.
وتُظهر التحقيقات أن العصابات تخدع الأطفال بعد تنفيذ الجرائم، حيث لا يحصلون على المال الموعود أو وسيلة الهروب، ليجدوا أنفسهم مطاردين من الشرطة والعصابات معًا. ويقول الشاويش:
«كثير منهم يُترك وحيدًا بعد العملية، ولا يعرف لمن يلجأ — هل يذهب للشرطة ليعترف بنفسه؟»
وتحذر الشرطة السويدية من الانتشار السريع لهذه المجموعات بين المراهقين، إذ بات من السهل تبادل الروابط عبر وسائل التواصل. ويضيف الشاويش أن وجود تطبيق Signal على هاتف الطفل قد يكون مؤشرًا مقلقًا للأهل يستدعي التدقيق.
ويصف رئيس شرطة مالمو، راسم شابيل، هذه الظاهرة بأنها “جزء من الجريمة الحديثة في السويد”، حيث يتم تجنيد القُصّر بشكل متزايد عبر الإنترنت ليصبحوا أدوات في حرب العصابات الدموية المستمرة بين شبكات الجريمة المنظمة.
