أعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الثلاثاء، تفكيك شبكة تُعرف باسم “عبدة الشيطان” كانت تمارس الابتزاز وإيذاء الضحايا، مؤكدة في الوقت ذاته نجاحها في تفكيك 22 شبكة دولية لتهريب المهاجرين خلال العام الحالي.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية، عباس البهادلي، خلال مؤتمر صحفي، أنّ جهود مكافحة جريمة الاستغلال الجنسي أسفرت عن تفكيك 96 شبكة تورطت في هذا النوع من الجرائم، إضافة إلى تسجيل 99 ضحية، فيما صدرت أحكام بحق 276 متهماً حتى الآن.
وفي ما يتعلق بتهريب المهاجرين والعمالة الأجنبية، أشار البهادلي إلى أنّ الأجهزة المختصة فككت 22 شبكة تجارة دولية خلال العام الجاري، تسببت في سقوط 91 ضحية، بينما وصلت أحكام الإدانة إلى 13 شخصاً.
كما كشف عن جهود الوزارة لمواجهة جرائم بيع الأطفال، حيث جرى تفكيك 17 شبكة متورطة في هذه الجريمة، وبلغ عدد الضحايا 26 طفلاً، إلى جانب صدور أحكام على 24 متهماً.
وفي سياق متصل، أعلنت الوزارة تفكيك 16 شبكة للتسول تضم 39 ضحية، صدرت بحق 37 شخصاً منهم أحكام قضائية، كما أشار المتحدث إلى تفكيك شبكات متورطة في نزع الأعضاء البشرية، مع تسجيل 10 ضحايا، وإصدار أحكام على 24 متهماً.
وشدد البهادلي على أنّ أجهزة الأمن تواصل كذلك مكافحة السحر والشعوذة، مشيراً إلى إلقاء القبض على 154 متهماً خلال العام الحالي.
من جانبه، أكد مدير مديرية مكافحة الاتجار بالبشر، اللواء الحقوقي مصطفى الياسري، تحقيق تقدم ملحوظ في تعقب الشبكات الإجرامية، مبيناً أنّ إحدى أبرز العمليات شملت تفكيك شبكة دولية لتهريب المهاجرين، والحكم على مسؤولها بالسجن 15 عاماً بعد اعترافه بجريمته.
كما أعلن الياسري تفكيك شبكة “عبدة الشيطان” المختصة بالابتزاز وإيذاء الضحايا، موضحاً أنّ الشبكة تضم أفراداً من دول عدّة ومسؤولي 16 شبكة أخرى تركز على إيذاء النفس.
وفي حادثة صادمة ضمن ملف الاتجار بالبشر، كشف الياسري عن إلقاء القبض على والدين قاما ببيع طفلهما مقابل 350 ألف دينار عراقي، قبل أن يستعيدا الطفل ويقوما بتعذيبه حتى فارق الحياة، وقد صدر حكم الإعدام شنقاً بحق الأب على خلفية الجريمة.
