يورو تايمز / باريس
شهدت شبكة السكك الحديدية الفرنسية حادث تخريب خطير فجر أمس الاثنين، تسبب في شلل جزئي بحركة القطارات السريعة (TGV) في جنوب شرق البلاد، بعدما اندلع حريق في كابلات الإشارات بين مدينتي فالانس (Valence) وأفينيون (Avignon).
وأعلنت شركة SNCF Réseau أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحريق ناتج عن عمل تخريبي متعمد، وُصف من قبل وزير النقل الفرنسي فيليب تبارو (Philippe Tabarot) بأنه “هجوم غير مقبول على البنية التحتية الحيوية للدولة”.
الواقعة تسببت في إلغاء ما يقارب مئة رحلة قطار TGV وتأخير عشرات الرحلات الأخرى لعدة ساعات، مما أدى إلى فوضى كبيرة في محطات الجنوب الفرنسي. وأشارت الشركة إلى أن فرق الصيانة تعمل منذ ساعات الصباح الأولى لإصلاح الأضرار في الشبكة الكهربائية وخطوط الإشارات المتضررة.
وفي بيان رسمي، دعت SNCF المسافرين إلى تأجيل رحلاتهم إن أمكن، مؤكدة أن حركة القطارات لن تعود إلى طبيعتها بالكامل قبل يوم الثلاثاء.
من جانبها، أعلنت السلطات الفرنسية عن فتح تحقيق جنائي لتحديد هوية المتورطين في الحادث، مرجحة أن يكون وراءه نشاط منسق يهدف إلى تعطيل حركة النقل الوطني.
الحادث يأتي بعد أسابيع فقط من تحذيرات أمنية متكررة حول ازدياد عمليات التخريب التي تستهدف مرافق النقل والطاقة في فرنسا، وسط تصاعد التوتر الاجتماعي والاحتجاجات في بعض المناطق.
