الدنمارك: العثور على أكثر من 50 هيكلًا عظمياً في مدينة آرهوس تعود إلى نحو 900 عام

يورو تايمز / آرهوس
شهدت مدينة آرهوس الدنماركية اكتشافًا أثريًا مثيرًا للدهشة بعد أن عثر علماء من متحف موسغورد (Moesgaard Museum) على أكثر من 50 هيكلًا عظميًا مدفونين في منطقة وسط المدينة، يُعتقد أن أعمارها تصل إلى نحو 900 عام.
ووفقًا لعالم الآثار مادس رافن، مدير قسم التراث المحلي في المتحف، فقد تم العثور على الهياكل خلال أعمال حفر لتركيب حاويات نفايات في شارع سانكت أولافس غاده (Skt. Olufs Gade)، حيث كانت تقع كنيسة سانكت أولاف في العصور الوسطى.
وقال رافن في تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة الدنماركية DR:
«إنه اكتشاف استثنائي للغاية، فليس من المعتاد أن نعثر على هياكل بهذا المستوى من الحفظ الجيد في قلب مدينة آرهوس».
ويُعتقد أن المقبرة المكتشفة كانت قيد الاستخدام في فترة دخول المسيحية إلى المنطقة، حين أصبح من المعتاد دفن الموتى في ساحات الكنائس. وأشار الباحثون إلى أن الفحص الأولي للهياكل قد يكشف معلومات دقيقة عن طول الأفراد وجنسهم والأمراض التي أصيبوا بها مثل الجذام والسل.
وبحسب المتحف، فإن مقبرة سانكت أولاف ظلت مستخدمة حتى عام 1813، قبل أن تُغلق رسميًا وتُنقل المدافن إلى الموقع الذي يشغل اليوم مبنى بلدية آرهوس وحديقتها.
فحوصات الحمض النووي قد تكشف روابط مع سكان آرهوس المعاصرين
يستعد فريق متحف موسغورد لإجراء سلسلة من التحاليل الحديثة على البقايا، بما في ذلك اختبارات الحمض النووي (DNA) لتحديد العلاقات العائلية المحتملة مع سكان آرهوس الحاليين.
وأوضح رافن أن هذه التقنيات قد تتيح نظرة غير مسبوقة إلى تاريخ المدينة وسكانها القدماء، قائلًا:
«نأمل أن نحصل على تمويل يسمح لنا بإجراء تحاليل معمقة، فقد نتمكن من معرفة لون شعرهم وروابطهم الخارجية وحتى ملامح حياتهم اليومية».
وأشار إلى أن الاكتشاف «يفتح نافذة جديدة لفهم سكان آرهوس في العصور الوسطى بطريقة لم تكن ممكنة من قبل».
