يورو تايمز / نيس
كاد مطار نيس الفرنسي يشهد كارثة جوية بعدما اقتربت طائرتان مدنيتان من الاصطدام مساء 21 سبتمبر الماضي، قبل أن يتمكن طاقم إحدى الطائرتين من تجنب الحادث في اللحظة الأخيرة. وكشف تقرير أولي صادر عن مكتب التحقيقات الفرنسي لسلامة الطيران (BEA) أن السبب المحتمل للحادث هو خطأ في اختيار المدرج أثناء الهبوط.
ووفق التقرير، كانت إحدى طائرات شركة “نوفلاير” التونسية تقترب من الهبوط في الوقت نفسه الذي كانت فيه طائرة “إيزي جت” البريطانية تستعد للإقلاع من المطار نفسه، ما أدى إلى تقاطع المسارين الجويين بشكل خطير. وبحسب المعطيات الأولية، كانت الطائرة القادمة تتجه إلى المدرج “04 R” بدلًا من المدرج المخصص لها “04 L”، وهو ما تسبب في هذا التقاطع الخطير.
وأكد التقرير أن الاصطدام تم تجنبه بفارق ثوانٍ قليلة بعد أن أعاد الطيارون تشغيل المحركات ورفعوا الطائرة إلى ارتفاع آمن، مشيرًا إلى أن الحادثة تُصنف على أنها “حادث جوي خطير جدًا” لولا التدخل السريع.
وأوضح مكتب BEA أن التحقيق ما زال مستمرًا لتحديد المسؤوليات بدقة، مع دراسة دور مراقبة الحركة الجوية، وأداء الطيارين، وظروف الرؤية والمناخ أثناء الحادث. ومن المنتظر أن يصدر تقرير نهائي خلال الأشهر المقبلة يتضمن توصيات لتعزيز إجراءات السلامة في مطار نيس، لا سيما في ما يتعلق بتحديد المدرجات وإجراءات الهبوط والإقلاع.
ويُعد مطار نيس – الذي يُعتبر أحد أكثر المطارات ازدحامًا في فرنسا بعد شارل ديغول وأورلي – من المطارات ذات البنية المعقدة نظرًا لموقعه الجغرافي بين البحر والجبال، ما يجعل التنقل بين المدارج أكثر تحديًا للطيارين.
