تحقيقات ومقابلاتموضوعات رئيسية

نيكولا ساركوزي في السجن تحت حماية خاصة: شرطيان يرافقانه في زنزانة مجاورة

يورو تايمز / باريس

اتخذت السلطات الفرنسية إجراءات أمنية استثنائية بعد سجن الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي في سجن لا سانتيه بالعاصمة باريس، إذ تم تعيين شرطيين من حراسه الشخصيين لمرافقته داخل السجن، وقد تم تخصيص زنزانة مجاورة لزنزانته لضمان سلامته.

ووفقاً لمعلومات نشرتها قناة TF1 وأكدتها مصادر رسمية لصحيفة Le Parisien، فإن القرار اتخذ يوم الاثنين خلال اجتماع في المديرية العامة للشرطة الوطنية، بعد تقييم أمني أجرته وحدة مكافحة الإرهاب (UCLAT). مصدر حكومي أوضح أن «السلطات لا يمكن أن تخاطر بأمن رئيس سابق للجمهورية».

عزل تام وتدابير دقيقة

تم وضع ساركوزي في قسم العزل المخصص للسجناء البارزين أو المعرضين للخطر، الذي يضم خمس عشرة زنزانة فقط. وأكد مدير إدارة السجون سيباستيان كاول في تصريحات إذاعية أن هذا الإجراء يهدف إلى «ضمان أمن الرئيس الأسبق والحفاظ على النظام داخل السجن»، مشدداً على أنه ليس معاملة تفضيلية.

ويعيش ساركوزي في زنزانة مساحتها تسعة أمتار مربعة مجهزة بسرير ومكتب مثبتين بالأرض، وكرسي بلاستيكي، وثلاجة صغيرة، ودش ومرحاض مكشوف، بالإضافة إلى تلفزيون وهاتف أرضي مدفوع الأجر يمكنه استخدامه للاتصال بأرقام محددة مسبقاً، بينما لا يمكن الاتصال به من الخارج.

روتين يومي صارم

وفقاً لمحاميه كريستوف إنغران، يحق لساركوزي الخروج يومياً لمدة ساعة إلى فناء مغلق وحده، كما يُسمح له بممارسة الرياضة منفرداً في قاعة مخصصة ضمن منطقة العزل. وتُقدَّم وجباته من قبل موظفي السجن مباشرة، دون أن يتعامل مع أي سجين آخر، إذ تهدف الإجراءات إلى منع أي احتكاك تماماً مع باقي النزلاء.

وأضاف محاميه أن موكله «سيقضي وقته في الكتابة وممارسة الرياضة وتلقي زيارات أسرته ومحاميه»، مشيراً إلى أنه بدأ بالفعل كتابة كتاب جديد في يومه الأول خلف القضبان.

إقامة قصيرة متوقعة

ساركوزي، المحكوم بالسجن خمس سنوات في قضية تمويل غير قانوني لحملته الانتخابية عام 2007 من أموال ليبية، قد يمضي من ثلاثة أسابيع إلى شهر فقط خلف القضبان قبل النظر في الاستئناف، بحسب ما صرح به محاميه.

وتبقى هذه الحادثة سابقة تاريخية في فرنسا، إذ لم يُسجن أي رئيس للجمهورية منذ المارشال فيليب بيتان عقب الحرب العالمية الثانية.

المصدر: Le Parisien


زر الذهاب إلى الأعلى