تحقيقات ومقابلات

وزير العدل يكشف تأثير سرقة متحف اللوفر على صورة فرنسا عالمياً

سرق مجهولون ثمانية قطع من مجوهرات التاج الفرنسي من متحف اللوفر في باريس، صباح الأحد، في عملية لم تتجاوز 7 دقائق، مما أثار صدمة واسعة في فرنسا والعالم. 

واستهدفت السرقة قاعة “غاليري أبولّون”، حيث تُعرض أهم مجوهرات الملكات ماري أميلي وأوجيني والإمبراطورة ماري لويز، بما في ذلك تاجين وقلادتين وأقراطاً، إلى جانب بروشين نادرين، وأُصيب أحد القطع، يعتقد أنه تاج الإمبراطورة أوجيني، بكسر جزئي، البالغ قيمته 60 مليون دولار.

وفي هذا السياق، أوضح وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان، اليوم الاثنين، في مقابلة مع محطة إذاعة فرانس إنتر، أن واقعة سرقة المجوهرات من متحف اللوفر، أضرت بصورة فرنسا أمام العالم.

واعتبر أن الحادث كشف عن إخفاق الأجهزة الأمنية، مشيراً إلى أن فرنسا تمتلك العديد من المتاحف والمقتنيات التاريخية التي لا تُقدّر بثمن.

وأشار دارمانان في تصريحاته إلى أن “الأمر المؤكد هو أننا فشلنا”، مؤكداً على أن الشرطة ستواصل جهودها حتى يتم القبض على جميع المتورطين في العملية.

وصرّح وزير العدل بأن الحادثة تمثل رسالة سلبية حول قدرة الأجهزة الأمنية على حماية الممتلكات الثقافية، ما يستدعى إعادة تقييم خطط الحماية وإجراءات المراقبة في كافة المؤسسات التاريخية في فرنسا.

وكان اللصوص قد تسللوا إلى المتحف عبر نافذة مطلة على نهر السين باستخدام رافعة كانت مثبتة لأعمال ترميم، ثم استخدموا منشاراً دائرياً لقطع الزجاج، قبل أن يكسروا خزائن العرض ويستولوا على المجوهرات، وفرّوا على متن دراجتين ناريتين سريعتين من نوع “ياماها TMAX”.

من ناحية أخرى، تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باستعادة القطع المسروقة وتقديم الجناة إلى العدالة، مؤكداً أن السرقة اعتداء على التراث الفرنسي الذي يمثل جزءاً من التاريخ الوطني. 

زر الذهاب إلى الأعلى