سرقة متحف اللوفر: اللصوص سرقوا مجوهرات نادرة من مجموعة نابليون والإمبراطورة

يورو تايمز / باريس
شهد متحف اللوفر في باريس صباح الأحد عملية سرقة جريئة استهدفت تسع قطع من مجوهرات نابليون والإمبراطورة المعروضة في قاعة أبولون (Galerie d’Apollon)، وهي واحدة من أبرز قاعات العرض في المتحف. ووفقًا لمصادر فرنسية، فقد تم العثور على تاج الإمبراطورة مكسورًا خارج المتحف بعد عملية السطو.
تضم القاعة المعروفة بزخارفها المستوحاة من الشمس، في إشارة إلى الملك لويس الرابع عشر، مجموعة من أندر وأجمل مجوهرات العائلات الملكية الفرنسية. ومن أبرزها الماس التاريخي “الريجنت” (Le Régent)، الذي يُعتبر من أنقى وأجمل الألماس في العالم، وقد تأكد أنه لم يُسرق خلال العملية.
أما القطع الأخرى التي تزين القاعة فتشمل الماسة “سانسي” (Le Sancy) ذات الـ55.23 قيراطًا والتي ارتداها نابليون خلال تتويجه، بالإضافة إلى الماسة الوردية المعروفة باسم “هورتنسيا” (L’Hortensia)، التي استخدمت في تزيين التيجان الملكية.
كما تضم القاعة أيضًا حُليًّا مدهشة من القرن التاسع عشر، مثل أطقم الزمرد والماس للإمبراطورة ماري لويز. وتشير المعلومات إلى أن اللصوص تمكنوا من الفرار بعد سرقة تسع قطع من أصل 23 كانت محفوظة في نفس الجناح.
تُقسم المجموعة الكاملة إلى ثلاث مجموعات تاريخية:
- مجوهرات ما قبل الثورة الفرنسية مثل “الريجنت” و”السانسي”.
- مجوهرات الإمبراطورية الأولى وفترة الملكية الدستورية.
- مجوهرات الإمبراطورية الثانية، التي تضم قطعًا تعود إلى الإمبراطورة أوجيني.
وكانت قاعة أبولون قد خضعت لعملية تجديد واسعة عام 2019، تضمنت إنشاء ثلاث واجهات عرض جديدة خصصت لعرض ألماس التاج الفرنسي (Les Diamants de la Couronne) في مكان واحد لتقديم رؤية متكاملة للتاريخ الملكي الفرنسي.
ويُعد هذا الحادث من أخطر السرقات التي يشهدها متحف اللوفر منذ عقود، خصوصًا أن القاعة تمثل رمزًا لتراث المجوهرات الملكية الفرنسية الممتد منذ القرن السادس عشر، حين أسس الملك فرانسوا الأول مجموعة ألماس التاج عام 1532.