آنا كارين هات تستقيل من زعامة حزب الوسط في السويد بسبب تصاعد الكراهية والتهديدات

يورو تايمز / ستوكهولم
أعلنت آنا كارين هات (Anna-Karin Hatt) استقالتها المفاجئة من رئاسة حزب الوسط السويدي (Centerpartiet) خلال مؤتمر صحفي عقدته صباح الأربعاء، مبرّرة قرارها بما وصفته بـ”تصاعد الكراهية والتهديدات” التي تتعرض لها شخصيًا كسياسية.
وأوضحت هات، التي تولّت قيادة الحزب منذ خمسة أشهر فقط، أن قرارها جاء بعد “فترة من التفكير الصعب”، مضيفة:
“لست خائفة من اتخاذ القرارات الصعبة، لكن هذا كان بلا شك أصعب قرار في حياتي السياسية.”
وأكدت أن بيئة العمل السياسي أصبحت أكثر عدوانية واستقطابًا، ما جعلها تشعر بعدم الأمان حتى في حياتها الخاصة. وقالت:
“أن تعيش وأنت مضطر دائمًا للنظر خلفك وألا تشعر بالأمان حتى في منزلك، هذا أمر أثّر فيّ أكثر مما كنت أتوقع.”
الحزب في حالة صدمة
كشفت مصادر داخل الحزب لهيئة الإذاعة السويدية (SVT) أن قرار هات جاء مفاجئًا تمامًا، وأثار “صدمة كبيرة” بين أعضاء الحزب. معظم القيادات علمت بالخبر صباح اليوم خلال اجتماع طارئ جمع المجلس التنفيذي والكتلة البرلمانية، حيث أعلنت هات شخصيًا نيتها مغادرة المنصب.
وأكد رئيس لجنة الترشيحات في الحزب أندش أوكيسون (Anders Åkesson) أن اللجنة ستبدأ فورًا عملية اختيار خلفٍ لها، مشيرًا إلى أنه سيتم انتخاب رئيس جديد خلال مؤتمر الحزب المقرر في نوفمبر بمدينة كارلستاد.
خلفية سياسية
تولّت آنا كارين هات زعامة الحزب في مايو الماضي خلفًا لـ موحرّم دميروك (Muharrem Demirok). وقد شغلت سابقًا مناصب وزارية في حكومة فريدريك راينفلت بين عامي 2010 و2014، حيث عُرفت بدعمها لسياسات الطاقة والابتكار.
قرارها بالانسحاب يُعد ضربة جديدة لحزب الوسط، الذي يعاني أصلًا من تراجع في استطلاعات الرأي وصعوبات داخلية في تحديد توجهه بين اليمين واليسار.