موفق الخطاب: تحت المجهر.. أطرش بالزفة!

في مؤتمر شرم الشيخ للسلام الذي عقد بالأمس برئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس المصري محمد عبد الفتاح السيسي وبحضور العديد من ملوك وقادة دول العالم و كبار الشخصيات وسط غياب ملحوظ لبعض اهم زعماء العالم وعلى رأسهم ولي العهد في المملكة العربية السعودية سمو الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي بوتين والرئيس السوري أحمد الشرع أو من يمثل لبنان وكذلك تم استبعاد توجيه اي دعوة الى إيران وربما لانها طرف في النزاع وهي دولة ما زالت راعية للإرهاب في منظور المجتمع الدولي..
ويتسائل البعض عن اسباب غياب الطرف الاهم في عقد صفقة السلام وهو المجرم نتنياهو الذي برر غيابه بعذر سخيف وهو انشغاله في مناسبة دينية !!
والحقيقة كان هنالك تحفظ كبير من العديد الدول الاسلامية لجلوسه بينهم..
عليه فالوجه الاخر لنتنياهو هو ترامب ولديه التخويل الكامل بل هو صاحب القضية..
وهنالك من القادة من تم دعوته الى هذا المؤتمر وهو لا يدري ما سيحدث وما هو مطلوب منه!
وما عليه سوى تلبية طلبات ورغبات ترامب شاء ام أبى..
ومنهم من حضر و كما يقال مثل الأطرش بالزفة واعتلى المنصة مع ترامب وهو يفر بأذنيه و يوزع الابتسامات دون أن يفهم ما يتحدث به الرئيس وما يدور في القاعة و كواليسها !!
- وفي محور آخر فقد أشار ترامب في بداية خطابه الى العراق بإستهزاء أضحك الحضور سخرية وبكلمات مبطنة جعلت المراقبين في حيرة من أمرهم عما يسعى اليه هذا الرجل الذي هو أقرب الى صياد الجوائز منه الى الرئاسة عندما قال :
(العراقيون يمتلكون الكثير من النفط ولا يعلمون كيفية التعامل معه)!
وسط صمت مطبق من السيد محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي والوفد المرافق له !!
وما زال حضوره يكتنفه الغموض حتى بين فرقائه و لم يتسرب بعد فحوى دعوته للمؤتمر الذي يسعى ترامب في العلن لبسط السلام في غزة والمنطقة والعودة الى حل الدولتين وفي الخفاء لرسم خارطة شرق أوسط جديد وطي حقبة امتدت لعقود والزام من تبقى من الأنظمة في الوقوف في طابور التطبيع ..
علما ان النظام السياسي في العراق ومن خلفه النظام الإيراني لا يعترفون اساسا بمبدأ حل الدولتين!
إذا هنالك شيء يدار خلف الكواليس ! - اعود فأقول لماذا يتعامل ترامب مع الشعب العراقي والشعوب العربية بهذا القدر من الاستخفاف ؟
هل يعقل أنه لا يعلم هو وإداراته المتعاقبة كيف تدار العملية السياسية في هذا البلد المسلوب و المنهوب ؟؟
وكيف مكن كل من أوباما والخرف جو بايدن إيران من رقبة العراق والمنطقة؟
يافخامة الرئيس:
النفط العراقي منذ احتلالكم لهذا البلد يصل لموانئكم وأمواله تودع في البنك الفيدرالي ثم بعلمكم تتسرب تلك الأموال إما الى الخزينة الايرانية أو لجيوب الفاسدين أو لتسليح الفصائل الارهابية والمليشيات منذ 23 سنين عجاف والفتات يرمى للشعب العراقي المغلوب على امره. ولو كلف سيادتكم بعض مستشاريكم لأحصوا لكم خلال ايام حجم السرقات والعقارات والشركات في بقاع الارض التي سطى عليها من سلمتموهم رقبة العراق ..
نظامكم المصرفي يعلم ويراقب حركة كل دولار لكنكم كنتم تتغافلون عمدا عن ترليونات الدولارات التي نهبت او تسربت من العراق !!
خلاصة القول سادتي :
لن تقف أمريكا واداراتها المتعاقبة يوما ابدا مع مصالح الشعوب..
وخير من يعبر عنها هو ترامب الذي يعامل الجميع بوقاحة وتعالي و بوجه واحد..