فنلندا تشارك في اختبار لقاح عالمي جديد للإنفلونزا يهدف لمنع الجائحة المقبلة

يورو تايمز / هلسنكي
بدأت في فنلندا دراسة علمية طبية لاختبار نوع جديد من اللقاحات يوصف بأنه “لقاح عالمي للإنفلونزا”، يهدف إلى توفير حماية طويلة الأمد ضد الفيروس دون الحاجة إلى التطعيم السنوي المعتاد.
اللقاح الجديد يعتمد على بروتينات أساسية في فيروس الإنفلونزا تمنح الجسم مناعة شاملة ضد جميع سلالات فيروس الإنفلونزا من النوع A، وهي السلالة التي تسببت في جميع الجوائح العالمية السابقة. ويُتوقع أن يكون هذا اللقاح خطوة كبرى نحو تطوير لقاح شامل ضد الأوبئة المستقبلية.
وقال الدكتور آرتو بالمُو، المدير الطبي في “مركز البحوث اللقاحية الفنلندي (FVR)”، إن من المرجح أن تظهر في المستقبل جائحة مصدرها فيروس إنفلونزا A، مؤكدًا أن هذا اللقاح “قد يمنح حماية شاملة ضد مختلف سلالات الفيروس، وربما أيضًا بعض الحماية ضد إنفلونزا B”.
🔬 تفاصيل الدراسة
حتى الآن، يشارك في التجربة نحو 200 متطوع فنلندي، نصفهم تلقى اللقاح التجريبي والنصف الآخر تلقى لقاحًا وهميًا (placebo). ويجري البحث في ثماني مدن فنلندية، بينها هلسنكي، إسبو، تامبيري، توركو، وأولو، على أن يرتفع العدد إلى نحو 1000 متطوع في المرحلة الحالية.
يشترط أن يكون المتقدمون بصحة جيدة وتتراوح أعمارهم بين 18 و59 عامًا، مع السماح للمصابين بارتفاع ضغط الدم الخاضع للعلاج بالمشاركة، بينما يُستبعد المدخنون ومتعاطو الكحول بكثرة.
🌍 دراسة أوروبية بإشراف وكالة الأدوية الأوروبية
تُنفذ الدراسة أيضًا في بلجيكا وفرنسا وألمانيا بإشراف مباشر من الوكالة الأوروبية للأدوية (EMA)، وتستهدف نحو 3,000 مشارك في عموم أوروبا. ومن المقرر أن تستمر التجربة حتى نهاية موسم الإنفلونزا المقبل.
⏳ لقاح واعد لكنه بعيد المنال
وأشار بالمُو إلى أن فكرة اللقاح العالمي ليست جديدة، لكن النسخة الحالية هي الأكثر تقدمًا ونجاحًا حتى الآن. ومع ذلك، لن يكون المنتج النهائي متاحًا في الأسواق قبل عام 2030 على الأرجح، بعد استكمال مراحل تجريبية موسعة لاحقة.
وأوضح أن الدراسة الحالية تمثل خطوة أولى، تليها تجارب أكبر وأكثر دقة لإثبات فاعلية اللقاح وسلامته قبل اعتماده رسميًا.