مأساة في فرنسا: انتحار طفلة تبلغ 9 أعوام في منزلها بسبب التنمر المدرسي

يورو تايمز / باريس
تشهد فرنسا صدمة واسعة بعد العثور على طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات متوفاة في منزل عائلتها بمدينة سارغومين (Sarreguemines) في مقاطعة موزيل (Moselle)، حيث رجّحت السلطات أن تكون الضحية قد أنهت حياتها بنفسها.
وأفاد الادعاء العام في المدينة بأن الفتاة وُجدت جثة هامدة صباح السبت 11 أكتوبر داخل غرفتها على يد والدتها، التي حاولت إنعاشها دون جدوى قبل وصول فرق الإسعاف. وبحسب موقع France Bleu، لم يتمكن المسعفون من إنقاذها رغم تدخلهم السريع، فيما استبعدت التحقيقات الأولية وجود طرف خارجي في الحادث.
رسالة مؤثرة تركتها الطفلة لأسرتها
ووفقًا لمصادر شرطية نقلتها صحيفة لو باريزيان، فقد عثرت والدة الطفلة على رسالة موجهة إلى عائلتها، تشير إلى أنها كانت تعاني من سخرية متكررة من زملائها في المدرسة بسبب وزنها الزائد. وأكدت المصادر أن الطفلة كانت قد تحدثت في وقت سابق عن رغبتها في إنهاء حياتها نتيجة هذه المضايقات المستمرة.
ووصف الادعاء العام ما حدث بأنه “عمل إرادي من الطفلة”، في انتظار تأكيد النتائج النهائية للفحص الطبي الشرعي الذي سيُجرى خلال الأيام المقبلة.
تعبئة تربوية ونفسية في المدرسة
وأعرب المسؤولون التربويون في منطقة غراند إست (Grand Est) عن أسفهم العميق للحادث المأساوي، مؤكدين أن جميع مؤسسات الدولة والبلدية والمدرسة تحركت فورًا لتوفير الدعم النفسي والتربوي.
وفي بيان مشترك، قال بيير فرانسوا مورييه، مدير أكاديمية نانسي-ميتز، وميكائيل كابيكه، مدير التعليم في موزيل: «المجتمع التربوي بأسره مصدوم من هذا الحدث المأساوي، ويشارك عائلة الطفلة وأقاربها ألمهم العميق.»
كما أعلن المسؤولان عن تشكيل خلية دعم واستماع نفسية في مدرسة مونتانيه سوبيريور (Montagne Supérieure) التي كانت الطفلة تدرس فيها، ابتداءً من صباح الاثنين، لتقديم المساندة لزملائها ومعلميها.
وتأتي هذه الحادثة المروعة بعد سلسلة من حالات انتحار أطفال ومراهقين في فرنسا ارتبطت بظاهرة التنمر المدرسي الإلكتروني واللفظي، ما يثير قلقًا متزايدًا لدى المجتمع الفرنسي والسلطات التعليمية.