دراسة: الشباب والمهاجرون أكثر عرضة للشعور بالوحدة في السويد والسلطات تقترح حلولًا جماعية

يورو تايمز / ستوكهولم
كشفت هيئة الصحة العامة السويدية (Folkhälsomyndigheten) أن الشباب وكبار السن والمهاجرين من بين الفئات الأكثر معاناة من الوحدة غير المرغوبة في البلاد، مشددة على أن الحل يكمن في العمل الجماعي بين مختلف مؤسسات المجتمع.
وقالت المحققة في الهيئة هيللفي بوش (Hillevi Busch) إن الشعور بالوحدة لا يمكن اعتباره مجرد مشكلة شخصية، مضيفة: «الوحدة ليست مشكلة فردية فقط، بل قضية مجتمعية يجب التعامل معها بشكل مشترك.»
استراتيجية وطنية جديدة 2025–2029
في وقت سابق من هذا العام، قدمت الهيئة استراتيجية وطنية جديدة للحد من الوحدة غير المرغوبة، تمتد بين عامي 2025 و2029، وتركز على تعاون القطاعين العام والخاص والمنظمات المدنية لمواجهة الظاهرة.
وبحسب بوش، فإن معدلات الشعور بالوحدة لم ترتفع بالضرورة، ولكن الوعي بها أصبح أكبر في السنوات الأخيرة، وهو ما دفع الدولة إلى التعامل مع الأمر كأولوية في مجال الصحة العامة.
تفاوت بين الفئات الاجتماعية
تشير البيانات إلى أن حوالي 6% من سكان السويد يعانون من الوحدة القسرية، لكن التأثير يختلف بين الفئات. فالمهاجرون، والأشخاص من ذوي الإعاقة، وأفراد مجتمع HBTQI+، إضافة إلى الشباب وكبار السن، هم الأكثر عرضة لهذا الشعور.
وتوضح بوش أن الهدف هو تقليص الفوارق الاجتماعية بحيث يتمكن الجميع من بناء علاقات اجتماعية والحفاظ عليها، بغضّ النظر عن الخلفية أو الوضع الشخصي.
تجربة ناجحة في بلدية يارفالا
أحد النماذج الناجحة لتطبيق الاستراتيجية يظهر في بلدية يارفالا (Järfälla) شمال ستوكهولم، حيث أطلقت البلدية بالتعاون مع الجمعية التطوعية “Svenska med baby” مبادرة تجمع بين الآباء في إجازة رعاية الأطفال وكبار السن من خلفيات ثقافية مختلفة.
الهدف من المبادرة هو كسر عزلة الأفراد وتعزيز التواصل الاجتماعي بين الأجيال والمهاجرين والسويديين.
وتأمل هيئة الصحة العامة أن تعمم التجربة على باقي البلديات السويدية كوسيلة فعالة لتعزيز الترابط الاجتماعي والحد من آثار الوحدة النفسية.