هنا السويد

انتقادات من قادة أحزاب سابقين في السويد لحدة نبرة مناظرة زعماء الأحزاب الحاليين

يورو تايمز / ستوكهولم

أثارت المناظرة التلفزيونية التي جمعت قادة الأحزاب السويدية في برنامج أجندا الذي تبثه قناة SVT مساء الأحد جدلًا واسعًا، بعدما شهدت حدة في النقاشات وتبادلًا للمقاطعات بين السياسيين المشاركين، ما دفع عدداً من القادة السابقين إلى انتقاد النبرة “غير المتصالحة” في الحوار.

وقالت آني لوف، الزعيمة السابقة لحزب الوسط (C)، في تصريحات لبرنامج Politikbyrån إنها كانت منزعجة من مستوى النقاش خلال المناظرة، مضيفة: “لو لم أشعر بالالتزام بمتابعة النقاش، لكنت أغلقت التلفاز. لقد كان النقاش متشنجًا، مليئًا بالمقاطعات، وهذا أمر غير جيد.”

رئيس الوزراء يهدد بالانسحاب

وعقب المناظرة، أعرب رئيس الوزراء أولف كريسترسون، زعيم حزب المحافظين (M)، عن استيائه من أسلوب إدارة الحوار، مهددًا بأنه قد يقاطع المناظرات المقبلة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات لضبط النظام داخل الاستوديو.

ووجّه كريسترسون انتقادات حادة لزعيمة حزب اليسار نوشي دادغوستار (V)، مقترحًا أن تقوم القناة بإجراء تقني جديد يتمثل في إسكات الميكروفونات عندما يتحدث أحد المشاركين دون أن يكون لديه الدور في الكلام.

ستيفان لوفين ينتقد الأسلوب دون تأييد المقاطعة

من جانبه، انتقد ستيفان لوفين، رئيس الوزراء الاشتراكي الديمقراطي الأسبق، أسلوب المناظرة وطريقة تنظيمها، معتبرًا أن التجربة التلفزيونية بحاجة إلى شكل مختلف أكثر انضباطًا، لكنه في الوقت نفسه رأى أن التهديد بعدم المشاركة ليس حلاً مناسبًا.

رد من هيئة الإذاعة السويدية

وردّ مايكل كوتسيرا، المسؤول التحريري عن برنامج Agenda في SVT، على الانتقادات، قائلاً في بيان إن القناة تأسف لحدوث المقاطعات بين السياسيين لكنها أكدت أن صيغة النقاش تحددها هيئة التحرير وحدها، وليس الحكومة أو مكتب رئاسة الوزراء.

وأضاف: “نعتقد أن من المفيد للناخبين أن يشاهدوا كيف يتعامل ممثلوهم السياسيون مع بعضهم البعض. سيكون من المؤسف لو اضطررنا إلى قطع الصوت عنهم حتى يتمكنوا من النقاش.”

وتأتي هذه المناظرة ضمن سلسلة المواجهات السياسية التلفزيونية التي تسبق الانتخابات السويدية المقبلة، وسط تزايد التوتر بين أحزاب اليمين واليسار بشأن ملفات الأمن والهجرة والاقتصاد.

زر الذهاب إلى الأعلى