هنا السويد

زعيمة الحزب الديمقراطي المسيحي في السويد تدعو لحظر شامل للبرقع والنقاب في الأماكن العامة

يورو تايمز / ستوكهولم

دعت إيبا بوش، زعيمة حزب الديمقراطيين المسيحيين (KD)، إلى فرض حظر شامل على ارتداء البرقع والنقاب في الأماكن العامة داخل السويد، معتبرة أن هذه الألبسة “تتعارض مع القيم السويدية” وتشكل “عائقًا أمام التواصل الحقيقي بين الناس”.

وقالت بوش في مقابلة مع صحيفة أفتونبلادت: «يجب أن نتمكن من لقاء بعضنا وجهًا لوجه في الشارع، في السوق، في المتاجر أو عند اصطحاب الأطفال إلى العيادات. لا أريد أن ألتقي بأشخاص يخفون وجوههم بالكامل».

وأضافت أن الحظر المقترح سيشمل الأماكن العامة مثل الشوارع والساحات والمراكز التجارية والمرافق الصحية، مشددة على أن البرقع والنقاب يعكسان “تفسيرًا صارمًا للإسلام لا يتماشى مع القيم السويدية”.

الإسلام يجب أن يتأقلم مع السويد

وأوضحت بوش أن على الإسلام “أن يتأقلم مع المجتمع السويدي”، مضيفة: «يمكن للمرء أن يكون مسلمًا أو مسيحيًا أو يهوديًا أو ملحدًا بفخر، لكن القيم السويدية الأساسية يجب أن تسري على الجميع.»

وأكدت أن الحزب لا يعتزم التدخل في حياة الأفراد داخل منازلهم، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن “البرقع لا مكان له في السويد”، داعية إلى منع انتشاره منذ الآن.

رد الليبراليين

من جانبها، علّقت سيمونا موهامسون، زعيمة حزب الليبراليين، على تصريحات بوش بالقول إن البرقع والنقاب رمزان لاضطهاد المرأة. وقالت في رسالة لـأفتونبلادت: «هذه الألبسة قائمة على فكرة أن المرأة لا ينبغي أن تُرى في الفضاء العام. من المهم أن يُعاقب المجتمع كل من يمارس قهرًا دينيًا، مثل فرض الحجاب القسري.»

خلفية المقترح

يأتي هذا المقترح كجزء من خطة داخلية يعدّها حزب الديمقراطيين المسيحيين لطرحها خلال مؤتمره في الخريف المقبل، ولم تتم مناقشته بعد مع بقية أحزاب تيدو المتحالفة في الحكومة.

زر الذهاب إلى الأعلى