المعارضة غاضبة من إعادة تعيين لوكورنو رئيسًا للوزراء في فرنسا: “إهانة ديمقراطية وتحد للشعب”!

يورو تايمز / باريس
أثار قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإعادة تعيين سيباستيان لوكورنو رئيسًا للوزراء، بعد أربعة أيام فقط من استقالته، موجة غضب واسعة في صفوف المعارضة الفرنسية التي وصفت الخطوة بأنها “فضيحة ديمقراطية” و”تحدٍّ للشعب الفرنسي”.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان مقتضب مساء الجمعة أن الرئيس ماكرون “كلّف سيباستيان لوكورنو بتشكيل حكومة جديدة”، بعد مشاورات مطولة داخل قصر الإليزيه.
غضب من اليمين واليسار على حد سواء
زعيم حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا وصف الخطوة بأنها “مهزلة سياسية”، قائلاً على منصة X: «حكومة لوكورنو الثانية، التي عيّنها ماكرون المعزول أكثر من أي وقت مضى، هي فضيحة ديمقراطية وإهانة للفرنسيين.»
وأضاف بارديلا أن حزبه سيتجه نحو تقديم اقتراح فوري لحجب الثقة عن الحكومة، واصفًا التعيين بأنه “نتاج خوف الإليزيه من حلّ البرلمان، أي من إرادة الشعب نفسه”.
من جانبها، اعتبرت مارين لوبان أن “التذرع بوقف استخدام المادة 49.3 من الدستور لم يكن إلا مناورة لتمرير الموازنة بأوامر تنفيذية”، مؤكدة أن “حلّ البرلمان أصبح أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى”.
كما أعلن إيريك سيوتي أنه سيدعم بدوره مذكرة حجب الثقة ضد الحكومة الجديدة.
اليسار: “صفعة للشعب الفرنسي”
من جهة أخرى، هاجم مانويل بومبار القرار قائلاً: «هذه صفعة جديدة للشعب الفرنسي من رئيس مخمور بالسلطة. فرنسا وشعبها يُهانون من جديد.»
وأضاف بومبار أن كتلته ستتقدم باقتراح جديد لعزل الرئيس ماكرون، إلى جانب دعم مذكرة حجب الثقة عن الحكومة.
أما جان لوك ميلونشون فقال ساخرًا: «في كل مرة يدور فيها المهرجان السياسي، يبقى نفس الأشخاص في مواقعهم. ماكرون لا يستطيع أن يكون سوى ماكرون.»
كما وصف الحزب الشيوعي القرار بأنه “عناد غير مقبول”، مضيفًا: «من دون قطيعة سياسية حقيقية، ستكون النتيجة الحتمية هي العودة إلى صناديق الاقتراع.»
من جانبها، قالت مارين تونديلييه من حزب الخضر إنها لا ترى “أي مبرر لعدم حجب الثقة عن الحكومة”، معتبرة أن التعيين “استفزاز نهائي للشعب الفرنسي”.
موقف الحزب الاشتراكي حاسم
أوضح بيير جوفيه، الأمين العام للحزب الاشتراكي، أن حزبه لم يعقد أي اتفاق مع الحكومة الجديدة، وقال: «ليس لدينا أي ضمانات أو التزامات بعدم التصويت على حجب الثقة.»
ويرى مراقبون أن موقف الحزب الاشتراكي سيكون حاسماً في تحديد مصير حكومة لوكورنو الثانية، إذ لا يملك الرئيس ماكرون أغلبية برلمانية مطلقة.
أما داخل المعسكر الرئاسي، فقد هنأت إليزابيت بورن لوكورنو على عودته إلى رئاسة الحكومة، متمنية له “النجاح في مواجهة التحديات الكبرى التي تمر بها البلاد”.