هنا اوروبا

الحكم بالسجن 30 عامًا على قاتل الشاب مروان في فرنسا و12 عامًا لشريكته

يورو تايمز / باريس

أصدرت محكمة الجنايات في مقاطعة إيسون (Essonne) الفرنسية حكمًا بالسجن 30 عامًا على المتهم جيريمي ب.، و12 عامًا على شريكته أنيس م.، بعد إدانتهما بتعذيب وقتل الشاب مروان سويدي (25 عامًا) في سبتمبر 2022 بمدينة سان جيرمان ليزارپاجون جنوب باريس.

وكانت عائلة مروان قد انتظرت هذا الحكم لما يقارب ثلاث سنوات، في واحدة من القضايا التي هزّت الرأي العام الفرنسي نظرًا لبشاعة الجريمة التي تضمنت تعذيبًا جسديًا وخنقًا حتى الموت.

تفاصيل الجريمة

اعترف المتهم الرئيسي جيريمي منذ بداية التحقيق بمسؤوليته عن الجريمة، إذ قال للمحققين عند توقيفه في ريف-أون-سين (Seine-Maritime): «هل جئتم من أجل مروان؟».

وقد أنهى اعتقاله شهرين من الغموض حول اختفاء الضحية، حيث أرشد المتهم الشرطة إلى مكان الجثة، التي وُجدت داخل حفرة مصعد في المبنى الذي كان يقيم فيه.

غير أن أقواله تباينت مرارًا، إذ ادعى أولًا أن الجريمة كانت نتيجة شجار تطور بشكل مأساوي، ثم زعم أن الضحية “خنق نفسه”، قبل أن تكشف رفيقته أنيس تفاصيل مروعة أمام المحققين عن اعتداءات متكررة سبقت الجريمة.

تعذيب ممنهج قبل القتل

أفادت التحقيقات أن الضحية كان يقيم في شقة جيريمي وأنيس في سان جيرمان ليزارپاجون، وأنه كان يتعرض للضرب والإهانة بشكل متكرر، بحجة “تهذيبه” بعد نوبات عصبية مرتبطة بتعاطي مخدر من نوع 3MMC، وهي مادة كيميائية محظورة تُعرف بتأثيرها القوي على السلوك.

وأشارت النيابة إلى أن جيريمي كان يمارس “عنفًا متكررًا ومنهجيًا”، ما جعل المدعي العام يطالب بعقوبة السجن المؤبد، قبل أن تكتفي المحكمة بحكم 30 عامًا مع حد أدنى إلزامي لقضاء ثلثي المدة.

أما شريكته أنيس م.، التي تواطأت وساعدت في إخفاء آثار الجريمة، فحُكم عليها بالسجن 12 عامًا، رغم أن المدعي العام كان قد طلب معاقبتها بعشر سنوات فقط.

ردود فعل عائلية

عائلة مروان رحبت بالحكم واعتبرته “انتصارًا للعدالة بعد سنوات من الألم والانتظار”، مشيرة إلى أنها “لن تنسى ما تعرض له ابنها من تعذيب وحشي على يد من كانوا يدّعون صداقته”.

زر الذهاب إلى الأعلى