مسلسل مبابي قد يتكرر مجدداً مع أشرف حكيمي

فتحت تقارير صحافية إسبانية الباب مجدداً أمام احتمال عودة النجم المغربي أشرف حكيمي إلى صفوف ريال مدريد.
أكدت صحيفة ماركا أن “باب العودة لم يُغلق أبداً”، رغم أن انتقاله من باريس سان جيرمان سيكون معقداً نظراً لقيمة عقده المرتفعة الممتد حتى صيف عام 2029، وبعد صفقة مبابي التي أثرت على العلاقة بين الناديين بشكل سلبي.
حكيمي، الذي يُعتبر أحد أفضل الأظهرة اليمنى في العالم حالياً، يرتبط بعلاقة قوية مع ريال مدريد، النادي الذي نشأ فيه وتدرج في فئاته السنية حتى الفريق الأول قبل رحيله عام 2020 إلى إنتر ميلان، ثم انتقاله إلى باريس سان جيرمان في صفقة ضخمة بلغت نحو 60 مليون يورو. ومنذ وصوله إلى باريس، أثبت الدولي المغربي قيمته الفنية الكبيرة بفضل سرعته العالية وقدرته على المساهمة الهجومية والدفاعية على حد سواء.
ويواصل حكيمي في موسمه الحالي مع باريس سان جيرمان، تقديم أداء ثابت تحت قيادة المدرب لويس إنريكي، حيث شارك في معظم المباريات وساهم بعدة تمريرات حاسمة وأهداف مهمة سواء في الدوري الفرنسي أو دوري أبطال أوروبا، ما جعله عنصراً لا يمكن الاستغناء عنه في منظومة الفريق.
ومع ذلك، فإن رغبة ريال مدريد في استعادة أحد أبنائه لا تزال قائمة، خاصة في ظل بحث النادي عن ظهير أيمن طويل الأمد قادر على الجمع بين القوة البدنية والمهارة الهجومية، وهي الصفات التي يتمتع بها حكيمي منذ رحيله عن الفريق قبل خمس سنوات. لكن الصفقة تبدو صعبة من الناحية المالية، إذ لن يفرّط باريس سان جيرمان في نجمه بسهولة، خصوصاً أنه يرتبط بعقد طويل الأمد مع النادي حتى عام 2029، ما يعني أن أي محاولة لاستعادته ستتطلب عرضاً مالياً كبيراً.
ويبدو مستقبل حكيمي في الريال حالياً مستقراً، حيث يتمتع بمكانة أساسية في التشكيلة وبعلاقة جيدة مع إدارة النادي، إلى جانب شراكته القوية في الملعب مع كيليان مبابي التي تُعد من أبرز مفاتيح القوة في الفريق الباريسي.
ومع ذلك، فإن احتمال عودته إلى ريال مدريد يظل قائماً على المدى البعيد، خاصة إذا أبدى اللاعب رغبة في العودة إلى النادي الذي انطلقت منه مسيرته الاحترافية.
ويُذكر أن حكيمي البالغ من العمر 26 عاماً خاض أكثر من 60 مباراة دولية مع المنتخب المغربي، وكان أحد أبرز نجوم “أسود الأطلس” في كأس العالم 2022 حين ساهم في وصول الفريق إلى نصف النهائي لأول مرة في تاريخه، ما عزز مكانته كأحد أبرز اللاعبين العرب والأفارقة في أوروبا والعالم.