رغم الضغوط.. تسعة من كل عشرة معلمين سويديين راضون عن عملهم

يورو تايمز / ستوكهولم
أظهرت نتائج دراسة دولية حديثة أن 92٪ من معلمي المدارس الإعدادية في السويد راضون عن عملهم، رغم الضغوط والإشكالات التي تواجه القطاع التعليمي. وجاءت هذه المعطيات ضمن استطلاع «تاليس» الدولي، الذي يرصد ظروف عمل المعلمين والمديرين في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
الرغبة في الإسهام بالمجتمع وراء الرضا المهني
يقول كارل برِمبك، المعلم في مدرسة إريكسدالس في ستوكهولم: «الكثير مما يُكتب عن المدارس سلبي، لكن من الواضح أن هناك العديد من المعلمين الذين يشعرون بالرضا في عملهم». وتوضح آنا كاستبرغ، رئيسة قسم في هيئة التعليم السويدية، أن اختيار مهنة التعليم يرتبط لدى معظم المعلمين بالرغبة في تقديم مساهمة إيجابية للمجتمع، مضيفة أن المعلمين يدركون أهمية دورهم ويبدون رضاهم عن اختيارهم المهني.
ارتفاع في الرغبة بالبقاء في المهنة
أفادت الدراسة أن ثلثي المعلمين في السويد سيختارون المهنة نفسها مجددًا لو أُتيح لهم الاختيار، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بعام 2013. كما أظهرت النتائج أن نسبة المعلمين دون سن 55 عامًا الذين يخططون لمغادرة المهنة خلال السنوات المقبلة انخفضت إلى 17٪، وهي نسبة أدنى بكثير من آخر قياس.
التحديات مستمرة: التوتر والإدارة
رغم ذلك، لا تزال المهنة تواجه تحديات واضحة؛ إذ يرى 44٪ من المعلمين أنهم يعانون من مستويات عالية أو متوسطة من التوتر، وهي النسبة نفسها التي سُجّلت في آخر قياس. وتشير كاستبرغ إلى أن الأعمال الإدارية تبقى المصدر الرئيسي للتوتر، حيث يقضي المعلمون في السويد نحو 3 ساعات أسبوعيًا على الأعمال الإدارية، وهي مدة أطول من مثيلاتها في الدول الإسكندنافية الأخرى.
انخفاض المكانة الاجتماعية للمهنة
من ناحية أخرى، تعتبر المكانة الاجتماعية لمهنة التعليم في السويد منخفضة نسبيًا؛ إذ يرى 15٪ فقط من المعلمين أن المهنة تحظى بتقدير عالٍ في المجتمع. وعلى الرغم من ارتفاع هذه النسبة بنحو 10 نقاط مئوية منذ 2013، فإنها لا تزال دون متوسط دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
دراسة واسعة النطاق
تُجرى دراسة Talis كل خمس سنوات، وتشمل هذه الدورة لعام 2024 نحو 280 ألف معلم ومدير في مختلف أنحاء العالم، من بينهم أكثر من 3000 معلم و183 مديرًا من السويد. ويشرف على الدراسة منظمة OECD، بينما تتولى هيئة التعليم السويدية تنفيذها محليًا.