خبيرة اقتصادية: السويد يجب أن تستعيد السيطرة على ثروتها السمكية

يورو تايمز / ستوكهولم
دعت الخبيرة الاقتصادية سيسيليا سولير، في مقال نشرته على صفحة النقاش في صحيفة Dagens Nyheter، إلى أن تستعيد السويد السيطرة على مواردها السمكية من أجل تعزيز قدرتها على تجهيز الأسماك للاستهلاك المحلي، مؤكدة أن هذا القطاع يمثل فرصة اقتصادية كبيرة تُهدر لصالح دول مجاورة.
خسائر بمليارات بسبب التصدير غير المكرر
استندت سولير إلى تقرير جديد يُظهر أن السويد تخسر مبالغ مالية ضخمة من خلال منح القيمة المضافة لتجهيز الأسماك إلى الدنمارك والنرويج، حيث يتم صيد كميات كبيرة من الأسماك في المياه السويدية ثم إرسالها إلى الخارج لتتم معالجتها وتصنيعها هناك، قبل أن تُعاد إلى السوق السويدية في شكل منتجات نهائية.
وأكدت أن هذه السياسة تفوّت على السويد فرصًا اقتصادية كبيرة وتضعف استقلالها الغذائي في أوقات الأزمات.
الأمن الغذائي في أوقات الأزمات
وشددت سولير على أن إنتاج الغذاء اعتمادًا على الأسماك المحلية يعد أمرًا حيويًا في أوقات الأزمات أو الحروب، مشيرة إلى أن القدرة على تجهيز الأسماك محليًا تساهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني وتقليل الاعتماد على سلاسل الإمداد الخارجية.
وقالت: «تحويل الأسماك السويدية إلى منتجات غذائية محلية يمثل فرصة اقتصادية كبيرة للبلاد».
دعوة للاستثمار في البنية التحتية البحرية
كما دعت الخبيرة إلى الاستثمار في البنية التحتية اللازمة لاستقبال وتفريغ الأسماك من القوارب الصغيرة والمتوسطة في بحر البلطيق، مشيرة إلى أن ذلك سيعزز من قدرة الصيادين المحليين على توريد الأسماك مباشرة إلى المصانع المحلية، بدلاً من الاعتماد على محطات التفريغ الأجنبية.