أغلبية الدنماركيين لا يثقون بقدرة السلطات على مواجهة تهديدات الطائرات المسيّرة

يورو تايمز / كوبنهاغن
أظهرت نتائج استطلاع جديد للرأي أن أكثر من نصف الدنماركيين لا يثقون تمامًا بقدرة السلطات على التعامل مع التهديدات في المجال الجوي للبلاد، في ظل تزايد نشاط الطائرات المسيّرة (الدرونز) فوق مطارات ومنشآت عسكرية في الأسابيع الأخيرة. يأتي ذلك فيما اعترفت الحكومة بأنها لم تكن مستعدة بما يكفي للتعامل مع هذا النوع من التهديدات.
تهديدات متزايدة واستياء شعبي
أُجري الاستطلاع بواسطة مؤسسة «Epinion» لصالح هيئة الإذاعة الدنماركية DR، وكشف أن 52٪ من المشاركين إما لا يثقون أو يشكّون في قدرة السلطات على حماية المجال الجوي من التهديدات.
وفي برنامج «قابلوا رئيسة الوزراء» الذي بُث مساء أمس، علقت رئيسة الوزراء مته فريدريكسن على النتائج قائلة:
«الدانماركيون شاهدوا طائرات مسيّرة تحلق فوق البلاد ولم يتم إسقاطها. إذا كان هذا ما يعكسه الاستطلاع، فأنا أتفهم ذلك».
لكنها حذّرت من أن فقدان الثقة في قدرة حلف شمال الأطلسي (الناتو) على حماية البلاد من تهديدات أكبر، مثل تهديدات روسيا، سيكون «مشكلة ضخمة».
الحكومة تعترف: لم نكن مستعدين بما فيه الكفاية
في الأسابيع الماضية، سُجّل نشاط مكثّف لطائرات مسيّرة مجهولة فوق بنى تحتية حساسة مثل المطارات والمنشآت العسكرية، ما أثار انتقادات شديدة للحكومة بسبب ما اعتُبر «عجزًا» عن التصدي للتهديدات في الوقت المناسب.
وزير الدفاع ترويلس لوند بولسن قال خلال مناظرة تلفزيونية على قناة DR2:
«لم نكن مستعدين بشكل كافٍ للتهديد المتعلق بالطائرات المسيّرة في المجال الجوي الدنماركي. ولا أريد أن أوهم الدنماركيين بأن كل شيء سار على ما يرام».
كما أشار إلى أن هوية الجهات التي تقف وراء هذه الأنشطة لا تزال مجهولة حتى الآن.
لا يمكن تأمين الأجواء بشكل مطلق
رئيسة الوزراء فريدريكسن أكدت أن الدنمارك، رغم تطوير قدراتها الدفاعية، لا يمكنها ضمان الحماية المطلقة من جميع أنواع الهجمات. وقالت:
«إذا ظنّ أحد أن دولة ديمقراطية منفتحة مثل الدنمارك يمكنها أن تؤمّن نفسها ضد جميع أنواع التخريب والطائرات المسيّرة وقطع الكابلات تحت البحر، فهو يخدع نفسه».
وأكدت أن السلطات تعمل حاليًا على تعزيز الجاهزية لمواجهة هجمات مشابهة في المستقبل، مشيرة إلى أن تعليمات واضحة صدرت للأجهزة المختصة بهذا الشأن.