يورو تايمز / ستوكهولم
أظهر تقرير جديد أن أكثر من خُمس الأشخاص المرتبطين في السويد يتتبعون شركاءهم باستخدام خدمات تحديد المواقع (GPS)، في ظاهرة متنامية تثير قلق الخبراء النفسيين بسبب آثارها المحتملة على الثقة والخصوصية في العلاقات.
وبحسب التقرير السنوي لمؤسسة الإنترنت السويدية «Svenskarna och internet»، الذي نُشر هذا الأسبوع، فإن تتبع الشريك أصبح ممارسة شائعة من خلال إعدادات الهواتف المحمولة أو التطبيقات التي توفر خدمات الخرائط، حيث يمكن للمستخدمين السماح للآخرين بتتبع مواقعهم لحظة بلحظة.
تحذير من سلوك تحكمي متصاعد
الخبيرة النفسية هانا جمالـي حذّرت من أن هذه العادة قد تتحول تدريجيًا إلى سلوك تحكمي داخل العلاقات دون أن يلاحظ الطرفان ذلك، موضحة أن «الحدود تتحرك ببطء وبشكل غير ملحوظ». وأضافت أن بعض الأشخاص قد يلجأون إلى التتبع بدلاً من التواصل المستمر، مما قد يؤدي إلى اختلال في التوازن داخل العلاقة.
وأشارت جمالـي إلى أن هذا السلوك قد يقود إلى «دوامة سلبية» داخل العلاقات العاطفية، قائلة: «الإنسان قد يشعر بأنه مخنوق من دون أن يدرك ذلك».
