علماء يحذرون: تجاوز 15 غراماً من اللحم يومياً يهدد الحياة

جدّدَ ائتلاف واسع من العلماء استناداً إلى بيانات أدقّ، تأكيده السابق أن اللحوم يجب ألّا تكون أساس النظام الغذائي، بعدما أغضب رأيه هذا في أواخر العقد الأول من القرن الجاري مسؤولي القطاع.
ولاحظ نحو 100 خبير في التغذية والبيئة والصحة العامة، في دراسة واسعة النطاق نُشرت الجمعة في مجلة «لانسيت» أن « ثمة ترابطاً بين استهلاك اللحوم الحمراء وارتفاع خطر الوفاة في البلدان التي يُعَدُّ فيها هذا الاستهلاك مرتفعاً منذ عقود»،
ولا تقتصر الدراسة التي أجراها هؤلاء العلماء على اللحوم، بل تتجاوزها بدرجة كبيرة، إذ تهدف إلى توفير إرشادات تُمكّن سكان العالم أجمع من اتباع نظام غذائي صحي من دون الإضرار بالبيئة.
وسبق لهذا البرنامج الشامل أن أصدر تقريراً عام 2019. وتركّز اهتمام الجمهور ووسائل الإعلام آنذاك بشكل أساسي على نظام غذائي اقترحه الخبراء، ووُصِف بأنه «نظام غذائي صحي عالمي».
وخصص البرنامج للحوم الحمراء حصة أقل بكثير مما هو سائد، إذ أوصى بأن يقتصر معدّل استهلاكها اليومي على 14 غراماً، أي نصف المتوسط العالمي، وأدنى بكثير من الاستهلاك في الدول الغنية. ودعا الخبراء إلى الاستعاضة عن اللحوم بالتحول نحو الحبوب الكاملة والمكسرات والبذور الزيتية.
ومع أن مُعدّي الدراسة أوضحوا أن هذه الأرقام ليست سوى إطار عام، أثارت الدراسة ردود فعل متباينة جداً بين عامة الناس والأوساط الاقتصادية.
في ما يتعلق بالتوصيات الغذائية، شدد الباحثون مجدداً على ما أكدوه سابقاً من أن أفضل نظام غذائي صحي «يقوم بشكل أساسي على المصادر النباتية، مع نسبة معتدلة من الأطعمة الحيوانية، وأقل قدر ممكن من السكر المضاف والدهون المشبعة والملح».
ورأوا في التحديث أن متوسط استهلاك اللحوم الحمراء يجب أن يقتصر على 15 غراماً يومياً. أما الخضر فينبغي استهلاكها بمعدل 200 غرام يومياً، والفواكه بمعدّل 300 غرام والحبوب الكاملة بمعدّل 210 غرامات يومياً. وينبغي أن تكون حصة منتجات الألبان 250 غراماً، والأسماك أو المأكولات البحرية 30 غراماً، وكذلك اللحوم البيضاء مثل الدواجن