فنلندا تحتل المرتبة الثانية في أوروبا من حيث البطالة والسويد تشاركها الأزمة

يورو تايمز / هلسنكي
كشفت بيانات جديدة نشرها مكتب الإحصاء الأوروبي Eurostat أن فنلندا تمتلك ثاني أعلى معدل بطالة بين دول الاتحاد الأوروبي خلال شهر أغسطس، بعد إسبانيا فقط، فيما أظهرت الأرقام أن السويد ليست بمنأى عن التدهور وتشترك مع فنلندا في هذه المشكلة الاقتصادية الخطيرة.
تفاصيل الأرقام والاتجاهات
وفق الإحصائيات، بلغ معدل البطالة في فنلندا حوالي 10.1٪، وهي نسبة تزيد بقليل عن نسبة السويد التي وصلت إلى 8.8٪.
البيانات تشير إلى أن السويد قد دخلت إلى “المرتبة المشتبه بها” ضمن الدول ذات معدلات البطالة العالية في أوروبا، خصوصًا مع تزايد البطالة داخل الفئات الشابة والعمالة الماهرة.
كما ذكرت المسؤولة إلينا بيلكّانن، من وزارة العمل والاقتصاد، أن تطور البطالة في فنلندا أخذ منحى مقلقًا بعد عام 2022، خصوصًا أن الدول الأوروبية الأخرى تشهد استقرارًا أو تراجعًا، مما يُظهر تباينًا في أداء سوق العمل.
المراقبون يعزون هذا التدهور إلى التأثيرات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا، اضطرابات في سلاسل التوريد، ارتفاع تكاليف الطاقة، وضغوط اقتصادية داخلية، كلها عوامل جعلت سوق العمل الفنلندي يحترق تحت وطأة الأزمات.

المخاطر والتحديات
تُعد هذه الأرقام مدعاة للقلق بالنسبة لكفاءة الاقتصاد الفنلندي وسياسات التوظيف. فارتفاع معدلات البطالة يُهدّد نزوح الكفاءات، تراجع النمو الاقتصادي، وضغوط مالية على أنظمة الضمان الاجتماعي.
كما أن تفاقم البطالة في السويد يعني أن الدولتين الشماليتين ليستا بمنأى عن التحديات التي تواجه أوروبا ككل في ما يخص العمالة والتحولات الاقتصادية بعد جائحة كورونا والأزمات العالمية.