نائب سويدي يطالب بحظر الحجاب داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي والسهلاني ترد: لا تملي على النساء كيف يلبسن!

يورو تايمز / بروكسل

أثار مقترح قدّمه النائب السويدي عن حزب ديمقراطيو السويد (SD) تشارلي ويمرز جدلاً واسعاً بعدما طالب بحظر ارتداء الحجاب والنقاب داخل البرلمان الأوروبي في بروكسل، ليشمل جميع الموظفين ومقدمي الخدمات وحتى البرلمانيين أنفسهم. ويمرز برر خطوته بأنها تهدف إلى دعم النساء في مواجهة ما وصفه بـ”رموز الخضوع المرتبطة بالأنظمة غير الديمقراطية”، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يدافع عن قيم المساواة وحقوق المرأة.

النائب السويدي اعتبر أن الحجاب “يتعارض مع قيم البرلمان الأوروبي الخاصة بحرية المرأة وتقرير مصيرها”، مذكّراً بأن دولاً مثل فرنسا وبلجيكا سبقت في فرض قيود على الرموز الدينية في الأماكن العامة. وأكد أن الهدف هو “تحرير المرأة من قيود ثقافية ودينية قسرية” وليس تقييد الحريات الشخصية.

لكن المقترح قوبل بانتقادات شديدة داخل البرلمان، حيث وصفت النائبة عن حزب الوسط السويدي عبير السهلاني المبادرة بأنها “عنصرية ومخالفة لمبادئ حقوق الإنسان”، معتبرة أن استهداف النساء المسلمات فقط “يتناقض مع حرية المعتقد المنصوص عليها في دستور الاتحاد الأوروبي”. وأضافت أن “من العبث أن يحاول نائب سويدي التحكم في قوانين العمل البلجيكية أو أن يفرض وصاية على خيارات النساء الشخصية”.

ورأت السهلاني أن مثل هذه المقترحات لا تعزز حرية المرأة بل قد تؤدي إلى إقصائها من سوق العمل، مؤكدة أن العديد ممن يرتدين الحجاب في البرلمان الأوروبي يقمن بذلك بإرادتهن الحرة.

المقترح، الذي أثار انقساماً حاداً، يضع قضية الحريات الدينية وحقوق المرأة في قلب النقاش الأوروبي حول التوازن بين قيم المساواة ومبادئ الحرية الفردية.

المصدر: Aftonbladet