مسؤولة فنلندية: استغلال العمالة الأجنبية يتزايد ويتوسع لقطاعات جديدة

يورو تايمز / هلسنكي
حذرت سونيا هämäläinen، مديرة دائرة الهجرة في وزارة العمل والاقتصاد الفنلندية، من أن حالات استغلال العمالة الأجنبية في فنلندا آخذة في الازدياد، مشيرة إلى أنها لم تعد محصورة في قطاعات تقليدية بل امتدت إلى مجالات جديدة. وأكدت أن توسع ظاهرة الهجرة لعب دوراً في زيادة المخاطر، خصوصاً بالنسبة للاجئين الفارين من الحروب الذين غالباً ما يكونون في أوضاع هشة تجعلهم عرضة للاستغلال.
القضية عادت إلى الواجهة بعد تقارير عن ممارسات غير قانونية، من بينها حالات تدني الأجور في شركات متعاقدة مع ترسانة توركو، وكشف كتاب للصحفي بافو تيتينين عن انتهاكات واسعة شملت استغلال لاجئين أوكرانيين في فندق ببلدة رانتسالمّي، إلى جانب شبهات فساد مالي في شركة التنظيف SOL Palvelut.
الحاجة إلى رقابة صارمة
هämäläinen شددت على أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب “صفر تسامح” مع أي حالة استغلال، موضحة أن الرقابة الحالية ليست كافية رغم الجهود المشتركة بين الشرطة والسلطات الرقابية والوزارات. وأشارت إلى أن بعض أصحاب العمل يبدون استعداداً للانخراط في ممارسات غير قانونية لتحقيق أرباح على حساب حقوق العمال.
وبينت أن الإجراءات الحالية تشمل تعزيز تبادل المعلومات بين السلطات، توعية العمال الأجانب بحقوقهم عند طلب تصاريح الإقامة، ومطالبة الشركات بإثبات التزامها بالمعايير القانونية قبل استقدام أي موظف أجنبي.
تحديات الموارد
ورداً على سؤال حول كفاية الموارد المخصصة للرقابة، أقرت هämäläinen بأن زيادة الموارد ستساهم في تكثيف عمليات التفتيش والرقابة الميدانية، لكنها أكدت أن السلطات تحاول تحسين فعاليتها باستخدام الموارد المتاحة حالياً عبر تشديد التعاون بين المؤسسات.
وأضافت أن كل حالة استغلال تمثل فشلاً لا يمكن القبول به، مشددة على ضرورة تكثيف الجهود الحكومية والرقابية لضمان بيئة عمل عادلة وإنهاء مظاهر استغلال العمالة الأجنبية في فنلندا.