فنلندا تبدأ استخدام نظام مسح الوجوه لتعزيز أمن حدود الاتحاد الأوروبي
يورو تايمز / هلسنكي
ابتداءً من 12 أكتوبر، ستطلق فنلندا في مطار هلسنكي فانتا الدولي نظاماً جديداً لمسح الوجوه ضمن إطار تطبيق منظومة الاتحاد الأوروبي الجديدة لتسجيل الدخول والخروج (EES). ويهدف هذا النظام إلى تحسين مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي عبر جمع البيانات البيومترية مثل بصمات الأصابع وصور الوجه، إضافة إلى معلومات عبور الحدود لمواطني الدول من خارج الاتحاد.
البيانات المسجلة سيتم تخزينها في قاعدة بيانات أوروبية مشتركة لمدة ثلاث سنوات، مما يمنح السلطات صورة أوضح عن حركة الوافدين وتاريخ بقائهم داخل منطقة شنغن.
تفاصيل النظام الجديد
النظام سيبدأ في هلسنكي فانتا عبر 60 محطة خدمة ذاتية تتيح للمسافرين تسجيل بياناتهم بسهولة، خاصة لمن يسافرون بشكل متكرر. المسؤول في جهاز حرس الحدود، بيتري ميلين، أوضح أن النظام سيساعد في التحقق من الأهلية القانونية للإقامة وكشف محاولات الاحتيال في استخدام جوازات السفر.
وبحلول يناير المقبل، وبعد انتهاء موسم السياحة المكثف في ديسمبر، سيُطبق النظام في مطارات لابلاند (روفانييمي، كيتلا، إيفالو، وإنونتيكيو). في إنونتيكيو، التي تستقبل رحلات مباشرة من بريطانيا، سيُطلب من كل مسافر الخضوع للتصوير عبر النظام الجديد.
تعزيز الأمن والتعاون الأوروبي
بحسب ميشا آلتو، رئيس مكتب الحدود في لابلاند، فإن النظام سيعزز دقة التحقق من هوية المسافرين ويزيد من سرعة وفعالية الفحوصات الحدودية. ويتوقع أن يزور إنونتيكيو وحدها نحو 45 ألف سائح بريطاني خلال الموسم الشتوي.
النظام لا يشمل مواطني الاتحاد الأوروبي مباشرة، لكنه يسهم في تحسين أمنهم، إذ يسمح للشرطة والسلطات القضائية بالوصول إلى البيانات في حالات التحقيق بالجرائم الإرهابية أو الجنائية الكبرى. كما يعزز التعاون بين وكالات الهجرة والأمن والدفاع في أوروبا من خلال توفير قاعدة بيانات موحدة وأكثر موثوقية.
هذا المشروع، الذي أقرته المفوضية الأوروبية، يمثل خطوة استراتيجية لتشديد الرقابة على الحدود الخارجية وضمان الأمن الداخلي لدول الاتحاد الأوروبي.
