هنا السويد

إمام مسجد في جنوب السويد يثير جدلاً بدعوته إلى ضرب النساء

يورو تايمز / ستوكهولم

أثار إمام في إحدى مساجد إقليم سكونه موجة من الغضب بعد أن دعا خلال خطبة ألقاها في الصيف الماضي إلى “تأديب الزوجات” عبر النصح والهجر والضرب، وفق ما كشفته صحيفة إكسبرسن السويدية.

موضوع الخطبة كان عن “النساء العاصيات”، حيث تحدث الإمام عن ما يراه حقوقاً للزوج في التعامل مع زوجته إذا خالفت أوامره.

الإمام، وعندما واجهته الصحيفة بعد أسابيع، قال إن تصريحاته أُخرجت من سياقها، مبرراً أنه كان تحت ضغط الوقت خلال الخطبة مما جعله يفقد تركيزه.

ردود سياسية غاضبة

وزيرة التعليم والاندماج سيمونا موهامسون (عن حزب الليبراليين) عبرت عن رفضها القاطع لتلك التصريحات، مؤكدة أن حقوق المرأة والمساواة من ركائز المجتمع السويدي، وأضافت: “من لا يريد أن يكون جزءاً من هذه القيم، فربما السويد ليست البلد المناسب له”.

من جهته وصف وزير الشؤون الاجتماعية ياكوب فورسميد (عن حزب الديمقراطيين المسيحيين) الخطبة بأنها “مروعة وغير مقبولة إطلاقاً”، مؤكداً أنه اتصل بالجهات المسؤولة للتحقق مما إذا كانت تلك المسجد قد حصلت على دعم حكومي. وأوضح أن هيئة دعم الطوائف الدينية (SST) ستفتح تحقيقاً إذا تبين أن تمويلات عامة صُرفت للمكان، استناداً إلى القوانين الجديدة المعروفة بشروط الديمقراطية.

تحذيرات من خطاب كراهية

الاشتراكيون الديمقراطيون أيضاً عبروا عن قلقهم، حيث شددت المتحدثة باسمهم في قضايا الاندماج، لاوين ردار، على أن “خطاب الإمام يشجع على أفعال إجرامية، ويسيء للمرأة ويعكس خطاب كراهية”. وأكدت أن أي كيان ديني يروج لمثل هذه الأفكار لا يجب أن يتلقى أي دعم من الدولة أو البلديات.

الحادثة أعادت إلى الواجهة الجدل المتكرر في السويد بشأن أنشطة بعض الجماعات الدينية ومدى انسجامها مع قيم الديمقراطية والمساواة في البلاد.


رابط المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى