هنا السويد

السويد: عام 2025 يسجل تصعيدًا غير مسبوق في جرائم القتل المرتبطة بالعصابات

يورو تايمز / يوتبوري

شهدت مدينة يوتبوري السويدية سلسلة من عمليات إطلاق النار وجرائم القتل المرتبطة بصراعات العصابات خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغ عدد القتلى 28 شخصًا منذ عام 2018 وحتى سبتمبر 2025. وتتركز أغلب هذه الحوادث في منطقة بيسكوبسغوردن وأحياء أخرى على هيسينغن، ما جعلها إحدى أكثر البؤر الإجرامية خطورة في السويد.

من أبرز الجرائم التي هزت الرأي العام السويدي مقتل شاب في السادسة عشرة من عمره في مارس 2020 بعد أن توسّل لتركه حيًا أمام أصدقائه، ليتبين لاحقًا أنه لم يكن على صلة بالعصابات. كما قُتل الشرطي أندرياس دانمان، البالغ من العمر 33 عامًا، في يونيو 2021 أثناء أدائه لعمله في بيسكوبسغوردن، في حادثة وُصفت بأنها نقطة تحول في النقاش حول عنف العصابات بالبلاد.

التصعيد استمر في السنوات التالية، ففي يونيو 2024 اغتيل مغني الراب الحائز على جائزة “غراميس” المعروف باسم C. Gambino داخل موقف سيارات على هيسينغن، وهو حادث أثار صدمة واسعة في الأوساط الثقافية والشعبية. بعد ذلك بشهر فقط، قُتل شاب منشق عن العصابات كان قد حصل على مساعدة من الخدمات الاجتماعية للابتعاد عن عالم الجريمة، ما أثار تساؤلات حول فاعلية برامج الحماية وإعادة التأهيل.

عام 2025 كان من الأعوام الأكثر دموية، إذ شهد في أبريل مقتل شابين لا علاقة لهما بالعصابات بعد أن استُهدفا بالخطأ في بيسكوبسغوردن. وفي سبتمبر من العام ذاته قُتل شخصان برصاص أُطلق عليهما من داخل سيارتهما في حي لوندن، قبل أن يُنفذ اغتيال جديد بعد أسبوع واحد فقط ضد رجل مقرب من زعيم العصابة الجنوبية في توليريد، في ما اعتُبر عملية ثأر مباشرة.

تؤكد هذه الحوادث أن الصراع بين الفصائل الشمالية والجنوبية في بيسكوبسغوردن ما زال يتصاعد بوتيرة خطيرة، حيث تتداخل عمليات الثأر مع سقوط أبرياء بالخطأ، ما يجعل سكان يوتبوري يعيشون تحت تهديد دائم من العنف المسلح.

السلطات السويدية بدورها اعتبرت أن هذه الأحداث تعكس حجم التحدي الذي تمثله الشبكات الإجرامية المنظمة في المدينة، في وقت تتزايد فيه المطالبات بتشديد الإجراءات الأمنية وتوسيع الجهود الاجتماعية للحد من انتشار العصابات.

المصدر: صحيفة أفتونبلادت

زر الذهاب إلى الأعلى