الاتحاد الأوروبي يوافق على دواء “كيسونلا” للزهايمر

وافق الاتحاد الأوروبي أمس على دواء “كيسونلا” لعلاج الزهايمر، وجاءت الموافقة بشروط صارمة، وسط جدل حاد في الأوساط الطبية حول فعاليته.
وتتضمن الشروط التالي: ” لا يُسمح بإعطائه إلا للمرضى في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر، وفقط إذا لم يكن لديهم طفرة جينية تُهيئهم لآثار جانبية”.
وأعلنت المفوضية الأوروبية في بيان لها: “منح ترخيص تسويق “كيسونلا”، وهو دواء لعلاج ضعف الإدراك الخفيف، بما في ذلك الخرف الخفيف في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر”.
وبحسب “مديكال إكسبريس”، المادة الفعالة في “كيسونلا”، الذي تنتجه شركة “إيلي ليلي” الأمريكية، هي الجسم المضاد “دونانيماب” الذي حصل على موافقة في الولايات المتحدة.
أدوية الزهايمر حالياً
ويُعتبر هذا الدواء علاجاً رائداً لمرض الزهايمر، إلى جانب دواء “ليكمبي” من “بيوجين” و”إيساي”. لكن الفوائد الفعلية لكلا الدواءين أثارت جدلًا طبياً حاداً.
فمن ناحية، أظهرا تأثيراً غير مسبوق خلال التجارب السريرية بعد عقود من الأبحاث غير الناجحة التي هدفت إلى إبطاء تدهور حالة المرضى.
التأثير والآثار الجانبية
ومن ناحية أخرى، لا يزال هذا التأثير ضئيلًا، ويرى بعض الخبراء أن الفرق بالنسبة للمرضى ليس كبيراً بما يكفي.
ويمكن أن تسبب هذه الأدوية آثاراً جانبية شديدة، بل ومميتة أحياناً، أبرزها النزيف والوذمات الدماغية.
وبناءً على توصيات وكالة الأدوية الأوروبية، منح الاتحاد الأوروبي ترخيص تسويق دواء “ليكمبي” في أواخر عام 2024، بشروط صارمة بعد رفضه في البداية، في خطوات مشابهة لما مر به دواء “كيسونلا”.