هنا السويد

تلميذ يطعن معلمته داخل مدرسة في فرنسا

يورو تايمز / باريس

شهدت بلدة بينفيلد في إقليم الراين السفلى (Bas-Rhin) صباح الأربعاء حادثة صادمة حين أقدم تلميذ يبلغ من العمر 14 عامًا على طعن معلمته بسلاح أبيض داخل الفصل الدراسي في مدرسة روبرت شومان. المعلمة، وهي أستاذة موسيقى تبلغ من العمر 66 عامًا، أصيبت في وجهها ونُقلت إلى المستشفى بعد تلقيها الإسعافات الأولية، فيما أكدت السلطات أن حياتها ليست في خطر.

المدرسة أُخليت على الفور، وتم نقل الطلاب إلى قاعة البلدة في انتظار ذويهم. وأفاد شهود عيان من التلاميذ أنهم سمعوا صرخات وفوضى داخل القاعة قبل أن يشاهدوا المعلمة تنزف.

تفاصيل عن المهاجم

بعد الحادث، حاول الطالب الهروب على متن دراجة هوائية، لكنه أوقف من قبل الشرطة بعدما أقدم على إيذاء نفسه بطعنات في العنق. وقد جرى نقله بمروحية إلى مستشفى ستراسبورغ وهو في حالة حرجة.

وحسب معلومات صحفية، سبق أن جرى التنبيه بشأن هذا التلميذ في مارس 2025 بسبب اهتمامه المقلق بـ هتلر والأسلحة، كما كان موضوعًا في مركز لرعاية القاصرين.

ردود فعل رسمية

السلطات الفرنسية تحركت بسرعة، إذ توجه المحافظ، ومدير الأكاديمية، والمدعية العامة إلى مكان الحادث، فيما أعلنت وزارة التربية عن نشر خلية للدعم النفسي لمساعدة الطلاب والعاملين وأسرهم.

من جانبها، قالت وزيرة التعليم المستقيلة إليزابيث بورن إنها ستتوجه إلى مكان الحادث فورًا، منددة بـ”الاعتداء العنيف على معلمة من قبل أحد طلابها”، مؤكدة أن الأولوية الآن لتقديم الدعم النفسي للمجتمع المدرسي.

أما عمدة بينفيلد، جاكي ولفارث، فوصف الحادث بأنه “واقعة معزولة”، لكنه شدد على ضرورة مرافقة الطلاب نفسيًا لتجاوز الصدمة.

خلفية أوسع

تقرير حكومي حديث أشار إلى أن 20% من حاملي الأسلحة البيضاء في فرنسا هم من القاصرين، أي نحو 3 آلاف شاب سنويًا، في ظل تزايد مقلق لهذه الظاهرة داخل المدارس. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في فبراير الماضي ارتفاعًا بنسبة 15% في ضبط الأسلحة البيضاء داخل المؤسسات التعليمية مقارنة بالعام السابق، ما دفع إلى فرض تفتيشات عشوائية على أبواب المدارس. وفي يونيو الماضي، شهدت فرنسا حادثًا مماثلًا حين قتل تلميذ يبلغ من العمر 14 عامًا مشرفة تربوية طعنًا بالسكين.

رابط المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى