تحقيقات ومقابلات

تقرير يكشف: فنلندا ستتأخر في تحقيق الحياد المناخي إلى ما بعد 2050

يورو تايمز / هلسنكي

أظهرت حسابات جديدة أعدتها مؤسسات بحثية فنلندية أن البلاد ستصل إلى الحياد الكربوني بعد عام 2050، أي بعد أكثر من 15 عامًا من الموعد الذي تعهدت به حكومة رئيس الوزراء بيتي أوربو.

هذا التقدير يتناقض مع هدف الحكومة الحالي والقانون المناخي الذي ينص على تحقيق الحياد بحلول عام 2035.

نتائج التقرير

التقرير الذي أعده كل من مركز البحوث التقنية (VTT)، مركز الموارد الطبيعية (Luke)، المعهد البيئي (Syke) والمعهد الجيولوجي (GTK)، جمع كل القرارات والتدابير المناخية التي أقرتها الحكومة أو اقترحتها حتى الآن. وخلص إلى أن الإجراءات الحالية غير كافية للوصول إلى الهدف، حيث تُظهر التقديرات فجوة تعادل 34 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2035.

العقبة الكبرى: الغابات

أحد الأسباب الرئيسية لهذا التأخير هو تحول الغابات من مصارف كربون إلى مصادر انبعاث، ما أفقد فنلندا أهم وسيلة لتحقيق التوازن في انبعاثاتها. ورغم وعود الحكومة بتعزيز “مصارف الكربون”، أكد التقرير أن التدابير المدرجة في الاستراتيجية الجديدة للطاقة والمناخ لن تؤدي عمليًا إلى تحسين يُذكر، خاصة إذا استمر الطلب المرتفع على الأخشاب.

عوامل عدم اليقين

التقديرات تفترض مستويات مرتفعة من قطع الأشجار تصل إلى 80 مليون متر مكعب سنويًا، وهو رقم قياسي لم تشهده فنلندا حتى الآن. كما تفترض انطلاق تقنيات “احتجاز الكربون الصناعي” قريبًا بدفع من تشريعات الاتحاد الأوروبي، رغم أن هذه الخطط لم تدخل حيز التنفيذ بعد. لذلك يرى خبراء مثل تينا كوليونن من VTT أن حتى توقعات الوصول إلى الحياد بعد 2050 قد تكون متفائلة.

انتقادات ومعضلة سياسية

رغم أن حكومة أوربو جددت التزامها بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2035، إلا أن وزيرة البيئة والمناخ ساري مولتالا اعترفت في وقت سابق بأن الهدف قد يكون بعيد المنال. الوضع يضع الحكومة في مأزق داخلي ودولي، إذ إن فنلندا كانت قد نالت إشادة واسعة بسبب إعلانها هدفًا أكثر طموحًا من بقية الاتحاد الأوروبي، الذي حدد 2050 كموعد نهائي لتحقيق الحياد الكربوني.

رابط المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى