منوعات

هلسنـكي تشـدد حظـر إطـارات المسـاميـر في بعـض الشـوارع

يورو تايمز / هلسنكي

أعلنت بلدية هلسنكي عن تشديد حظر استخدام السيارات المزودة بإطارات المسامير في شارع لونروتينكاتو ابتداءً من نوفمبر المقبل، حيث لن يُسمح بقيادة هذه المركبات إلا للوصول إلى باحات العقارات الداخلية أو مواقف السيارات المغلقة، في حين يُمنع تمامًا إيقافها على جانبي الطريق أو دخولها إلى العقارات لأغراض مؤقتة.

وذكرت البلدية أن التجربة السابقة أظهرت صعوبة مراقبة الحظر وعدم التزام الكثير من السائقين به، مؤكدة أن الهدف من القرار الجديد هو تحسين جودة الهواء وتقليل الضوضاء الناتجة عن حركة المرور، إذ تُظهر الدراسات أن نصف الغبار المتطاير في الشوارع مصدره احتكاك إطارات المسامير بالأسفلت.

تجربة لخفض الاعتماد على الإطارات المعدنية

الكشف عن نتائج تجربة استمرت ثلاث سنوات في لونروتينكاتو أظهر أن نسبة استخدام إطارات المسامير انخفضت من 70% في خريف 2022 إلى 45% في ربيع 2025، بينما تراجعت النسبة في عموم المدينة من 70% إلى 60% فقط، ما يعني أن التأثير على جودة الهواء ظل محدودًا في الشارع المذكور بسبب استمرار النسبة العالية.

وتهدف هلسنكي إلى خفض استخدام هذه الإطارات من المستوى الحالي البالغ 60% إلى 30% بحلول عام 2030، وهو ما يتماشى مع التشريعات الأوروبية الجديدة الخاصة بجودة الهواء، والتي تُلزم المدن بخفض الحدود القصوى للجسيمات العالقة الضارة بحلول العام نفسه.

رسوم محتملة على غرار التجربة النرويجية

الخبراء يرون أن أنجع وسيلة لتقليص الاعتماد على إطارات المسامير هي فرض رسوم مالية على مستخدميها، كما هو معمول به في النرويج، غير أن القوانين الفنلندية الحالية لا تسمح بتطبيق هذه الآلية.

أضرار صحية متزايدة من غبار الشوارع

تشير بيانات البلدية إلى أن ربع سكان شارع لونروتينكاتو تقريبًا يعانون من أعراض صحية جراء الغبار المتطاير، مثل التهابات الجهاز التنفسي ونوبات الربو والانسداد الرئوي المزمن، فضلًا عن أعراض الإزعاج مثل السعال وسيلان الأنف.

ويُتوقع أن يساهم تشديد الحظر في خفض مستويات الغبار، بما ينسجم مع التزامات فنلندا بالوصول إلى معايير الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030. كما أظهرت استطلاعات للرأي أن نصف السكان تقريبًا ينظرون بإيجابية إلى استمرار الحظر وتوسيعه مستقبلًا.

رابط المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى