يورو تايمز / ستوكهولم
رفضت وزيرة التعليم السويدية سيمونا موهامسون (حزب الليبراليين) مقترحًا تقدمت به هيئة الصحة العامة بفرض حظر على استخدام “السنوس” في المدارس يشمل المعلمين، ووصفت الفكرة بأنها “مقارَبة أخلاقية لا مكان لها”.
وأكدت الوزيرة أن “المعلمون يواجهون بيئة عمل متدهورة منذ فترة طويلة، ومن غير المناسب إضافة قيود جديدة تزيد من صعوبة أوضاعهم”، في تعليقها على مقترح الهيئة.
هيئة الصحة العامة كانت قد أوصت بأن يشمل الحظر المدرسي على منتجات النيكوتين مثل السنوس الأبيض – الذي انتشر بقوة منذ 2016 – جميع أفراد المجتمع المدرسي، من تلاميذ ومعلمين، بهدف “إزالة الطابع الطبيعي” عن استخدام هذه المنتجات.
ارتفاع مقلق في نسب تعاطي السنوس بين الشباب
تشير الأرقام الرسمية إلى أن استخدام السنوس بين الشباب ارتفع بشكل حاد في السنوات الأخيرة. ففي 2017 لم تتجاوز نسبة طلاب الصف التاسع الذين يستخدمون السنوس 5%، لكنها وصلت العام الماضي إلى 16%. أما بين طلاب المرحلة الثانوية فقد بلغت النسبة 29%، مع زيادة ملحوظة بين الفتيات اللواتي ارتفعت نسبتهن من 4% إلى 26% خلال عشر سنوات.
منظمات مكافحة التدخين مثل A Non Smoking Generation أعربت عن قلقها، معتبرة أن شركات التبغ نجحت في “تجنيد جيل جديد من مدمني النيكوتين” عبر تسويق السنوس الأبيض كوسيلة للإقلاع عن التدخين، في حين أنه يحتوي على كميات كبيرة من النيكوتين ويُعدّ شديد الإدمان.
الحكومة لم تحسم موقفها بشأن حظر الطلاب
ورغم أن التحقيق الحكومي العام الماضي أوصى بحظر كامل على استخدام منتجات النيكوتين في المدارس حتى بالنسبة للطلاب البالغين 18 عامًا، إلا أن الحكومة لم تعلن بعد موقفها النهائي من المقترح.
أما بالنسبة للمعلمين، فقد أوضحت الوزيرة موهامسون أن “المطلوب إعطاء المعلمين قوة أكبر داخل الصفوف، لا إرهاقهم بقوانين أخلاقية جديدة”.
المصدر: SVT
