يورو تايمز / باريس
اعتبارًا من 6 فبراير 2026، سيكون على المسافرين المتضررين من تأخير أو إلغاء الرحلات الجوية، أو من حالات رفض الصعود إلى الطائرة، المرور أولًا عبر وساطة إلزامية مع “ميدياتير دو تورزم إيه دو ڤواياج” قبل اللجوء إلى القضاء. هذه الخطوة الجديدة، التي تندرج ضمن إصلاح تنظيمي، تهدف بحسب السلطات إلى تنظيم مسار التعويضات بشكل أوضح، لكنها تعني في المقابل زيادة الإجراءات البيروقراطية أمام الركاب.
بحسب القواعد، لا يطبق هذا التغيير إذا كان المسافر قد تقدم بشكواه قبل 5 أغسطس 2025، أو إذا تعود الحادثة إلى أكثر من أربع سنوات قبل هذا التاريخ. أما في الحالات الأخرى، فإن اللجوء إلى الوساطة سيكون شرطًا لا بد منه قبل أي إجراء قضائي.
في السابق، كان بإمكان الركاب التوجه مباشرة إلى المحكمة في حال رفضت شركات الطيران دفع التعويض، دون المرور بوسيط رسمي. التعديل الجديد يضيف خطوة إضافية قد تطيل المدة الزمنية للحصول على حقوق المسافرين.
الخبراء يحذرون من أن هذا التغيير قد يجعل من الصعب على العديد من الركاب متابعة قضاياهم، خاصة وأن جزءًا منهم قد لا يكون على دراية بالإجراءات الجديدة. وبحسب محللين قانونيين، فإن بعض الركاب قد يفقدون حقهم في التعويض إذا لم يلتزموا بالمسار المعدل بشكل دقيق.
