يورو تايمز / باريس
بعد أيام من الحر الشديد الذي تجاوز 35 درجة مئوية في بعض مناطق فرنسا، تستعد البلاد لمواجهة انخفاض مفاجئ وحاد في درجات الحرارة يصل إلى 20 درجة خلال ثلاثة أيام فقط، وفق ما كشفت عنه توقعات الأرصاد الجوية. ابتداءً من الأحد، ستبدأ موجة باردة قادمة من الشمال بالسيطرة على الأجواء، لتتحول الأجواء الصيفية بشكل دراماتيكي إلى طابع خريفي بارد.
عواصف وأمطار قبل التراجع الكبير
من المتوقع أن يبدأ التغيير السبت مع أمطار رعدية في الغرب الفرنسي تمتد تدريجيًا نحو نورماندي، إيل دو فرانس ووادي الرون. الأرصاد تحذر من أن بعض العواصف قد تكون قوية مساء السبت بين آكيتين والشرق الفرنسي.
يوم الأحد، يبدأ الانخفاض الفعلي بدرجات الحرارة خاصة في الشمال الغربي مع هبوب رياح قوية على السواحل البريتانية والنورمانية، بينما تشهد باريس انخفاضًا من 27 إلى 19 درجة فقط.
هواء قطبي يسيطر على البلاد
الاثنين سيكون اليوم الأبرد، إذ تجلب الرياح الشمالية كتلة هوائية قطبية تؤدي إلى انخفاض إضافي. ويتوقع أن تستقر درجات الحرارة دون المعدلات الموسمية في معظم المدن، مع تسجيل 19° مئوية في باريس وأقل من 20° في مناطق عدة. في الجنوب، ستنخفض الحرارة من 30 إلى 23 درجة، بينما يُحتمل تساقط الثلوج على ارتفاع 1800–2000 متر في الألب والبرينيه.
ظاهرة نادرة لشهر سبتمبر
الخبراء يعتبرون أن الانخفاض بحد ذاته ليس غير عادي في الخريف، لكن ما يميز الوضع الحالي هو حدة التباين المناخي، إذ لم تسجل فرنسا في سبتمبر من العام الماضي درجات حرارة تجاوزت 35° باستثناء كورسيكا. الأرصاد الجوية لم تستبعد إصدار نشرة إنذار برتقالية بسبب الأمطار الغزيرة والعواصف خصوصًا في وادي الرون.
