علاج فموي جديد للسمنة ينافس حقن التنحيف

أظهرت دراسة جديدة عُرضت في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة السكري في فيينا، بين 15-19 سبتمبر (أيلول)، أن العلاج اليومي بدواء “أورفورغليبرون”، وهو مُنشِّط جديد لمستقبلات GLP-1 الشبيهة بالغلوكاغون، يؤدي إلى فقدان كبير في الوزن لدى من لديهم سمنة ولا يعانون من مرض السكري من النوع 2.
وأجرى الدراسة الدكتور شون وارتون، من جامعة ماكماستر، وعيادة وارتون لإدارة الوزن، في مقاطعة أونتاريو الكندية.
تجربة دولية
وشارك ما مجموعه 3127 شخصاً في 9 دول هي: الولايات المتحدة، والصين، والبرازيل، والهند، واليابان، وكوريا الجنوبية، وإسبانيا، وسلوفاكيا، وتايوان. ورعت الدراسة شركة إيلي ليلي المُصنِّعة لأورفورغليبرون.
وبحسب دورية “نيو إنغلاند جورنال أوف مديسين”، التي نشرت الدراسة بالتزامن مع عرضها في المؤتمر، أورفورغليبرون هو منشِّط فموي صغير الجزيء لمستقبلات GLP-1 (GLP-1) الشبيهة بالغلوكاغون.
وفي هذه التجربة متعددة الجنسيات، من المرحلة الثالثة، فحص الباحثون سلامة وفاعلية أورفورغليبرون، الذي يُعطى مرة واحدة يومياً، بجرعات 6 ملغ، أو 12 ملغ، أو 36 ملغ، مقارنةً بالدواء الوهمي، كعلاج مكمل لنظام غذائي صحي ونشاط بدني لمدة 72 أسبوعاً.
وكان جميع المرضى يعانون من السمنة، ولكن ليس مرض السكري.
وكانت نقطة النهاية للتجربة هي النسبة المئوية للتغير في وزن الجسم من خط الأساس إلى الأسبوع 72.
نتائج التجربة
ومن بين المرضى في مجموعة أورفورغليبرون بجرعة 36 ملغ، انخفض وزن الجسم بنسبة 10% أو أكثر لدى 54.6%، وانخفض وزن الجسم بنسبة 15% أو أكثر لدى 36%، وانخفض وزن الجسم بنسبة 20% أو أكثر لدى 18.4%، مقارنةً بـ 12.9% و5.9% و2.8% من المرضى على التوالي في مجموعة الدواء الوهمي.
وتحسنت نتائج أخرى، مثل محيط الخصر، وضغط الدم الانقباضي، ومستويات الدهون الثلاثية، ومستويات الكوليسترول غير الحميد، بشكل ملحوظ مع العلاج بأورفورغليبرون.
وأدت الآثار الجانبية إلى توقف العلاج لدى 5.3% إلى 10.3% من المرضى في مجموعات أورفورغليبرون، و2.7% في مجموعة الدواء الوهمي.
الآثار الجانبية
وكانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً لأورفورغليبرون هي آثار معوية، تراوحت في الغالب بين الخفيفة والمتوسطة، بما يتوافق مع فئة أدوية GLP-1.
وأشار الباحثون إلى أن استخدام حقن مثل سيماغلوتايد، أوزمبيك وويغوفي، يُفيد بانخفاض متوسط في الوزن بنسبة تتراوح بين 15% و20% تقريباً.
ولكن تُعطى معظم أدوية التنحيف من فئة GLP-1 كحقن تحت الجلد، ما قد يحد من بدء العلاج، والالتزام به.