شبكات إجرامية تستغل كبار السن لسرقة الذهب والمجوهرات في السويد

يورو تايمز / ستوكهولم
رغم الجهود المكثفة التي تبذلها الشرطة السويدية للتصدي للاحتيال الموجه ضد كبار السن، إلا أن هذه الجرائم ما زالت في تزايد وتشكل مصدر دخل ضخم للشبكات الإجرامية.
طرق احتيال ماكرة تستهدف الثقة
أوضحت المحققة سارا ستريد من قسم مكافحة الاحتيال أن هذه العصابات تنشط داخل السويد وخارجها، وتستخدم أساليب مدروسة لكسب ثقة الضحايا.
في حادثة حديثة خارج نورشوبينغ، تعرضت سيدة في الثمانين من عمرها للاحتيال بعد أن تلقت مكالمة من شخص ادعى أنه يعمل في مؤسسة قروض، محذرًا إياها من أن قرضًا تم تسجيله باسمها. طُلب منها جمع ما لديها من مقتنيات ثمينة في المنزل، قبل أن يحضر شخص مجهول لاستلامها مباشرة.
تقول ستريد: “المحتالون يظهرون بمظهر المساعدة واللطف، ويحاولون دومًا كسب الثقة قبل تنفيذ مخططهم”.
الشرطة تحذر من “الفِيشينغ الجسدي”
خلال الأشهر الأخيرة، أصبح ما يُعرف بـ الـvishing الجسدي (الاحتيال عبر الاتصال الهاتفي متبوعًا بزيارة شخصية) أحد أكثر الجرائم خطورة في إقليم الشرق السويدي.
فعلى عكس الاحتيال الهاتفي التقليدي، حيث يحاول الجاني الاستيلاء على الحسابات المصرفية عبر بيانات الدخول وBankID، فإن الـvishing الجسدي يتطور إلى وصول المحتال مباشرة إلى منزل الضحية لجمع المقتنيات الثمينة.
وتحذر الشرطة من أن الذهب والمجوهرات هي الهدف الأساسي. وتؤكد ستريد: “إذا طُلب منك عبر الهاتف الكشف عن وجود ذهب أو مجوهرات في منزلك، فاعلم أنك أمام محتال. لا تسلّم أي مقتنيات ثمينة لأشخاص مجهولين”.
إجراءات وقائية وتوعية
لمواجهة هذه الظاهرة، وزعت الشرطة منشورات توعوية على وحدات الرعاية المنزلية في نورشوبينغ لزيادة وعي كبار السن والعاملين معهم. وحتى الآن لم يتم القبض على أي مشتبه به في القضية الأخيرة.
ستريد شددت على أهمية الوصول إلى الجميع بالتحذيرات: “يجب أن تصل الرسالة إلى أكبر عدد ممكن من الناس، فالتوعية هي خط الدفاع الأول”.