فرنسا: غرامات تصل إلى 375 يورو بانتظار السائقين المتخلفين عن دفع رسوم A13 وA14
يورو تايمز / باريس
بعد مرور نحو تسعة أشهر على تطبيق نظام الدفع «بالتدفق الحر» على طريقي A13 وA14 الرابطين بين باريس ونورماندي، ما زال 5٪ من السائقين يتأخرون في تسديد رسوم المرور رغم إزالة الحواجز نهائيًا. ويؤكد مشغّل الطريق السريع SANEF أن 95٪ من مستخدمي الطريق التزموا بالدفع في الوقت المحدد، سواء عبر البطاقات أو الاشتراك في نظام الدفع المسبق، بينما تبقى نسبة صغيرة تحتاج إلى تذكير.
النظام الجديد، الذي بدأ على الـA14 في يونيو 2024 ثم على الـA13 في ديسمبر من العام نفسه، يعتمد على تسجيل لوحات المركبات تلقائيًا من دون توقف عند الحواجز. ويتوجب على السائق دفع الرسوم خلال 72 ساعة بعد المرور، إما عبر موقع الشركة، أو باستخدام جهاز «تيلبيج» (télépéage)، أو من خلال نقاط دفع متوفرة عند بعض الباعة المعتمدين.
يقول الشاب ثيو (22 عامًا): «المرة الأولى لم أدفع في الوقت المحدد وتلقيت إشعارًا بالبريد، لكن والدي سدد عني ولم تُفرض أي غرامة. بعد ذلك سجلت بيانات سيارتي وبطاقتي المصرفية على الموقع وأصبح الخصم يتم تلقائيًا».
الشركة أوضحت أن حوالي 1.5 مليون حساب تم إنشاؤه على منصتها الرقمية، وأن 70٪ من المدفوعات خلال أيام الأسبوع تتم عبر أجهزة التيلبيج، فيما تبقى المدفوعات عبر الباعة المعتمدين محدودة جدًا.
ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن ما بين 350 ألفًا و400 ألف سائق قد يتأخرون عن الدفع بنهاية 2025، نصفهم تقريبًا من المارة لأول مرة. هؤلاء يحصلون عادة على رسالة «توعوية» تمنحهم مهلة إضافية دون غرامة. أما الممتنعون عن الدفع عمدًا فيواجهون غرامات تبدأ من 10 يورو إذا سددوا خلال 15 يومًا، وترتفع إلى 90 يورو بعد هذه المدة، فيما قد تصل إلى 375 يورو إذا جرى تحويل المخالفة إلى المحكمة بعد شهرين.
هذا التحول، الذي وصفته وسائل الإعلام الفرنسية بأنه «أكبر ثورة في تاريخ الطرق السريعة»، ساهم في تقليص طوابير الانتظار بشكل ملحوظ وزاد الإقبال على نظام التيلبيج، حيث ارتفعت نسبة مستخدميه على هذه المحاور من 8٪ قبل تطبيق النظام إلى 24٪ بعده.
