يورو تايمز / بودابست
عاد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى مهاجمة الحكومة السويدية، عبر منشور جديد على منصة X (تويتر سابقًا)، حيث اتهم القادة السويديين بـ”التشاوف ورفع الإصبع” في انتقاد بلاده، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه “يتفهم الشعب السويدي”.
مقارنة مثيرة للجدل
أوربان أرفق منشوره بصورة تقارن بين السويد والمجر من حيث عدد الانفجارات وحوادث إطلاق النار وقضايا تهريب البشر والمهاجرين غير الشرعيين، معتبرًا أن الأرقام في السويد تعكس “فوضى لا يجب أن تكون مستقبل أوروبا”، مضيفًا: “شعوبنا تستحق مستقبلًا أفضل”.
لكن هذه الحملة الرقمية أثارت جدلاً واسعًا، خاصة بعدما كشف تحقيق بثته SVT أن أوربان نشر سابقًا مقطع فيديو زعم فيه أن “284 فتاة في السويد اعتُقلن بتهمة ارتكاب جرائم قتل”، بينما تبيّن أن الفيديو احتوى على مشاهد من إسبانيا وفرنسا، وليس من السويد.
رد الحكومة السويدية
رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون وصف تصريحات أوربان السابقة بأنها “أكاذيب مروعة”، مؤكدًا أن الأرقام الحقيقية مختلفة تمامًا. وبحسب إحصاءات المجلس الوطني لمنع الجريمة (Brå)، فقد سُجّل في السويد العام الماضي 92 حالة قتل، فيما وُجهت التهم إلى ثماني فتيات تتراوح أعمارهن بين 15 و17 عامًا بجرائم قتل أو شروع في قتل، وليس مئات كما ادعى أوربان.
تصعيد متبادل
رد بودابست لم يتأخر؛ إذ صرّح وزير شؤون الاتحاد الأوروبي المجري يانوش بوكا من بروكسل أن “مزاعم رئيس الوزراء السويدي بأن المجر تسجن معارضيها كذبة صريحة”. ويأتي هذا التوتر في سياق الخلافات المستمرة بين المجر والاتحاد الأوروبي بشأن سيادة القانون والديمقراطية، حيث ترى ستوكهولم أن بودابست تنتهك القيم الأوروبية الأساسية.
