حزب البيئة السويدي يقترح فرض ضريبة سياحية لدعم الوجهات المكتظة بالزوار

يورو تايمز / ستوكهولم

دعا حزب البيئة (Miljöpartiet) إلى دراسة إمكانية فرض ضريبة سياحية في السويد، بهدف مساعدة الوجهات السياحية الكبرى مثل آري (Åre)، غوتلاند (Gotland) والساحل الغربي على تمويل البنية التحتية المحلية وحماية البيئة.

أداة للتنمية المستدامة

قالت كاترين فيسينغ، السكرتيرة الحزبية، إن البلديات ينبغي أن تُمنح خيار فرض هذه الضريبة كأداة لتأمين تنمية مستدامة في المناطق التي تستقبل أعدادًا كبيرة من السياح. وأوضحت أن المبالغ لن تكون مرتفعة، حيث قد تقتصر على بضع عشرات من الكرونات لكل شخص وليلة إقامة.

وأشارت إلى التجربة النرويجية، حيث منح البرلمان البلديات ذات الضغط السياحي العالي الحق في فرض رسم سياحي بنسبة 3%، مضيفة أن حجم الضريبة المقترحة في السويد سيُحدد بعد دراسة حكومية.

مواقف متباينة بين السياح والمسؤولين

في حين عبّر بعض السياح عن رفضهم لفكرة الضريبة مثل بعض الزوار الألمان الذين قالوا إنهم قد يعزفون عن زيارة غوتلاند في حال فرضها، أبدى آخرون مثل زيلجكو لاديستام، وهو زائر متكرر لمنطقة يَمتلاند، تقبله للفكرة بشرط أن تعود العائدات مباشرة لتطوير الخدمات المحلية، كالمسارات والطرق.

جدل سياسي واقتصادي

من جانبه، حذّر وزير الأسواق المالية نيكلاس ويكمان (حزب المحافظين – M) من أن فرض الضريبة قد يؤدي إلى تراجع السياحة بشكل غير مرغوب فيه. لكن حزب البيئة يرفض هذا الطرح، معتبرًا أن الخطر الحقيقي يكمن في ارتفاع أسعار بطاقات التزلج وتردي البنية التحتية.

وأضافت فيسينغ أن الأبحاث تظهر أن السياح غالبًا ما يكونون مستعدين للمساهمة في تطوير المجتمعات المحلية، وأن الأموال ستعود بالنفع على السكان والشركات والزوار معًا.