رئيس الوزراء الفرنسي يتراجع عن إلغاء عطلتين رسميتين ويبحث عن بدائل تمويل

يورو تايمز / باريس
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي الجديد سيباستيان لوكورنو أنه قرر التراجع عن مقترح إلغاء يومين عطلة رسمية كان قد طرحه سلفه فرانسوا بايرو، مؤكدًا أن هذا الإجراء لن يُعتمد ضمن ميزانية 2026. وفي أول تصريحات بارزة له منذ توليه رئاسة الحكومة، أوضح لوكورنو أن هذا القرار يأتي استجابة لمطالب المواطنين الذين يريدون أن يكون “العمل مجزيًا” دون المساس بحقوقهم الاجتماعية.
لوكورنو أشار في مقابلة مع عدة صحف إقليمية إلى أن الإصلاحات المالية يجب أن تُبنى على “العدالة الضريبية وتوزيع الجهد بشكل منصف”، مشددًا على ضرورة دراسة أي تغيير ضريبي من حيث تأثيره على فرص العمل وعلى تنافسية الشركات. كما أكد أن التخلي عن إلغاء العطلتين سيستلزم البحث عن مصادر تمويل بديلة، عبر الحوار مع الشركاء الاجتماعيين وممثلي النقابات.
وفي ما يتعلق بالمسار السياسي، شدد لوكورنو على رغبته في فتح “نقاش برلماني حديث وصريح وعلى مستوى عالٍ” مع الحزب الاشتراكي، والبيئيين، والحزب الشيوعي، بهدف التوصل إلى تسوية تتيح تمرير الميزانية. لكنه استبعد أي تعاون مع حزب “فرنسا الأبية”، الذي وصفه بأنه “يفضل الفوضى بدل المشاركة في النقاش”، مع تأكيده في الوقت ذاته على ضرورة عدم تجاهل نواب “التجمع الوطني” المنتخبين من شريحة واسعة من الفرنسيين، وإن كان نفى تمامًا فكرة إبرام اتفاق سياسي معهم.
وأوضح رئيس الوزراء أن أولوياته تتضمن إطلاق مشاورات اعتبارًا من الأسبوع المقبل حول “إصلاح كبير للامركزية” يهدف إلى توضيح صلاحيات الدولة وتوسيع صلاحيات السلطات المحلية، مذكرًا بأن هذه الخطوة كان يجب أن تُتخذ منذ “النقاش الكبير” الذي أعقب أزمة “السترات الصفراء”.
المصدر: Le Parisien