يورو تايمز / ستوكهولم
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في مركز “أنوفا” التابع لمستشفى كارولينسكا الجامعي في السويد أن دواءً يُستخدم عادة لعلاج إدمان الكحول قد يكون فعالًا أيضًا في علاج حالات إدمان الجنس. الباحثون اختبروا عقار “نالتريكسون” على مجموعة من المرضى وأظهرت النتائج الأولية تحسنًا ملحوظًا.
تقول كاتارينا غورستس أوبرغ، أخصائية علم النفس ورئيسة القسم في أنوفا، إن التجربة أظهرت بالفعل نتائج مشجعة، مؤكدة أن المرضى الذين تناولوا الدواء أبدوا انخفاضًا في الانشغال بالسلوكيات الجنسية وتراجعًا في ممارستها بشكل قهري.
الجدل حول إدمان الجنس تصاعد مؤخرًا بعد اعتراف الممثل السويدي كريستوفر وولتر بمعاناته من هذه المشكلة وارتباطها بسلوكه غير الملتزم على مدى عشر سنوات تجاه زوجته الممثلة جوليا دوفينيوس.
وبحسب تصنيف النظام الصحي السويدي، يُعد إدمان الجنس اضطرابًا سلوكيًا قهريًا. وتشير أرقام رسمية من هيئة الشؤون الاجتماعية إلى أن 2,364 شخصًا في السويد حصلوا على هذا التشخيص عام 2024، وهو أعلى رقم يتم تسجيله منذ عام 2010.
حاليًا، يعتمد العلاج على جلسات العلاج السلوكي المعرفي (KBT) وأحيانًا أدوية مضادة للاكتئاب. لكن الدراسة الأخيرة، التي أجراها أنوفا بالتعاون مع جامعة أوميو، شملت نحو 20 مريضًا جُرّب عليهم عقار “نالتريكسون” المستخدم عادة في حالات إدمان الكحول. النتائج الأولية أظهرت أن العلاج أدى إلى تراجع السلوكيات الجنسية القهرية، فيما يعمل الباحثون الآن على تحليل النتائج النهائية تمهيدًا لإعلانها قريبًا.
تأمل غورستس أوبرغ أن تُثبت النتائج النهائية فعالية الدواء بشكل منهجي، ما قد يفتح بابًا جديدًا لعلاج آلاف المرضى الذين يعانون من هذا الاضطراب.
المصدر: SVT
