تظاهرة بالفوانيس احتجاجاً على إغلاق مركز لجوء في مدينة ييلينغ الدنماركية

يورو تايمز / كوبنهاغن
خرج نحو مئتي شخص مساء الأربعاء في مدينة ييلينغ بجنوب يوتلاند في مسيرة احتجاجية بالفوانيس واللافتات للتعبير عن رفضهم لقرار السلطات الدنماركية إغلاق مركز اللجوء في المدينة.
القرار صدر عن إدارة شؤون الأجانب قبل أسبوعين بحجة تقليص النفقات، ما يعني نقل حوالي 200 طالب لجوء يقيمون حالياً في المركز إلى مواقع أخرى داخل البلاد.
المحتجون أكدوا أن المركز الذي تأسس عام 1993 مع وصول اللاجئين البوسنيين أصبح جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي في المدينة. ويشهد المركز أنشطة أسبوعية ينظمها متطوعون يشارك فيها اللاجئون وأهالي المنطقة، كما أن أطفال المركز يدرسون في المدارس المحلية ويندمجون في الأندية الرياضية.
الشابة سارة توميه (19 عاماً) التي نشأت في المركز وصفت القرار بـ “الظالم والبخيل”، معتبرة أن المكان يمثل أول بيت لها ولعشرات الأطفال الآخرين. وأضافت: “من الصعب أن نغرس جذورنا هنا ثم يُنتزع منا هذا البيت فجأة”.
من جانبها، اعتبرت المحتجة سيلينا أنيا تيلوهسه أن الخطوة “غير إنسانية”، وقالت إن مركز ييلينغ يمثل نموذجاً يُحتذى به لمراكز اللجوء في الدنمارك، محذرة من أن إغلاقه قد يفتح الباب لإغلاقات أخرى مماثلة.
المسيرة نُظمت بمبادرة من سكان محليين بالتعاون مع اللاجئين المقيمين، في محاولة للضغط على السلطات للتراجع عن القرار الذي أثار استياءً واسعاً في المدينة.