تحقيقات ومقابلات

أزمة في حركة القطارات الخفيفة بمدينة آرهوس الدنماركية: تقليص الرحلات يثير قلق الركاب

يورو تايمز / آرهوس

تشهد مدينة آرهوس الدنماركية حالة من الارتباك في حركة القطارات الخفيفة على الخط L2، بعد أن تم منذ أبريل الماضي تقليص عدد الرحلات إلى النصف بسبب أعطال فنية، وهو ما أدى إلى تكدس الركاب وازدياد المخاوف بشأن السلامة.

القطارات، التي كانت تسير بمعدل ثماني رحلات في الساعة، تقلصت إلى أربع فقط نتيجة مشكلات في نظام المكابح بخمسة قطارات وتعطل أربعة محولات مسار قرب مستشفى جامعة آرهوس. هذا الوضع أدى إلى مشاهد يومية من الازدحام الخانق داخل العربات، حيث يضطر الركاب للوقوف متلاصقين، فيما وصف بعضهم التجربة بأنها “أشبه بالقطارات الهندية لكن دون ركاب معلقين بالخارج بعد”.

الراكب الدائم ترولس داهل رانوم، الذي يرافق ابنه إلى المدرسة عبر الخط L2، أعرب عن قلقه من صعوبة نزول الأطفال وسط الزحام الشديد، معتبراً أن الوضع قد يشكل خطراً على السلامة. وأوضح أنه يضطر يومياً للاستيقاظ مبكراً لمراجعة جدول الرحلات، إذ لا توجد نمطية في مواعيد الإلغاء، ما يزيد من إرباك الركاب.

ركاب آخرون لجؤوا إلى بدائل مثل الدراجات لتفادي التأخيرات المستمرة. وقالت ليركه بيك، إحدى الموظفات التي تستخدم الخط يومياً، إن “أسوأ ما حدث كان في ساعة الذروة عندما رفض الركاب إفساح الطريق أمام من يحاولون النزول من القطار”.

إدارة آرهوس للقطار الخفيف أكدت أنها تبذل قصارى جهدها لإصلاح الأعطال، لكن العملية تتطلب موافقات متعددة من المشغّل وهيئة النقل الوطنية قبل إعادة تشغيل القطارات بكامل طاقتها. المدير التنفيذي مايكل بوره اعتذر عن سوء الخدمة وأكد أن العمل جارٍ لاستعادة الوضع الطبيعي في أقرب وقت ممكن، رغم أن الإجراءات البيروقراطية تستغرق وقتاً.

المصدر: DR

زر الذهاب إلى الأعلى