هنا اوروبا

هجوم عنصري يستهدف مركزاً اجتماعياً في باريس برسوم صليب معقوف وتهديدات بالقتل

يورو تايمز / باريس

شهدت العاصمة الفرنسية باريس حادثة صادمة ليلة 6 إلى 7 سبتمبر، حيث تعرض مقر “الأقواس المواطنية” (Les Arches citoyennes)، وهو أكبر فضاء اجتماعي تضامني في المدينة والمطل على مقر بلدية باريس، لهجوم يحمل دوافع عنصرية واضحة.

وأفادت النيابة العامة في باريس أن المهاجمين قاموا باقتحام المبنى وكسر أبواب ما لا يقل عن عشرة مكاتب، إضافة إلى سرقة عدد من أجهزة الكمبيوتر. كما غطت الجدران شعارات نازية مثل الصليب المعقوف وتهديدات صريحة من قبيل: “سوف نقتلكم” و “أيها الخونة سنحلق شعوركم”، إضافة إلى عبارات مهينة موجهة ضد الأقليات.

خلفية الهجوم

بحسب ما كشفه موقع StreetPress، فإن التخريب تركز في ممر بالطابق الثالث من المبنى الذي يضم جمعيات وشركات ناشئة وورشات فنية. من بين المتضررين: شركة للأمن السيبراني، ورشة لفنانة أوكرانية، وورشة لصيانة الدراجات الهوائية.

وقال موظف في إحدى الشركات المستهدفة إن الهدف كان “زرع الخوف وإثارة الفوضى”، موضحًا أن سرقة الحواسيب لم تكن سوى أمر ثانوي مقارنة بالرغبة الواضحة في ترهيب العاملين وتشويه سمعة المكان المعروف بتنوعه الاجتماعي وقيمه التقدمية.

ردود الفعل الرسمية

  • أرييل ويل، عمدة باريس-سنتر، ربط الحادثة بموجة توترات عنصرية متصاعدة، مشيرًا إلى أنها قد تكون مرتبطة بمحاولات تدخل أجنبي شبيهة بحوادث سابقة، مثل قضية “الأيادي الحمراء” في نصب ذكرى المحرقة. وأكد أن بلدية باريس ستتقدم بشكوى رسمية ضد هذه الأفعال.
  • آن هيدالغو، عمدة باريس، أدانت بشدة الاعتداء وكتبت على إنستغرام: “هذه الشعارات العنصرية المقززة ليس لها مكان في مدينتنا ولا في جمهوريتنا. نأمل أن يتم التعرف على الجناة بسرعة وتقديمهم للعدالة”.

تصاعد حوادث مشابهة

تأتي هذه الواقعة بعد أيام فقط من حادثة إلقاء رؤوس خنازير أمام عدد من المساجد في باريس وضواحيها، وهو ما يعكس مناخًا متزايدًا من الاعتداءات ذات الطابع العنصري والمعادي للأقليات في فرنسا خلال الأسابيع الأخيرة.

المصدر: Le Parisien

زر الذهاب إلى الأعلى